قالت مصادر عسكرية تركية، اليوم الجمعة، إن القوات التركية صدت محاولة من تنظيم "داعش" لمهاجمة قاعدة عسكرية بشمال العراق، حيث يدرب جنود أتراك فصائل عراقية مسلحة.
وذكرت المصادر لوكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر محلية، أن 17 من عناصر "التنظيم" قتلوا خلال التصدي للهجوم على معسكر بعشيقة بمحافظة نينوى.
وأرسلت تركيا وحدة من نحو 150 جندياً لحماية قواتها في وقت سابق هذا الشهر، مشيرة إلى تزايد المخاطر الأمنية قرب بعشيقة حيث تدرب قواتها فصائل عراقية لقتال تنظيم "داعش"، وأثار نشر هذه القوة خلافاً دبلوماسياً.
وتصاعدت حدة التصريحات العراقية مؤخراً ضد الوجود التركي قرب مدينة الموصل، شمالي العراق. فبعد انتهاء مهلة 48 ساعة حددها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لسحب القوات التركية من شمالي العراق، جاء الرد التركي بأن القوات باقية ولن يتغير شيء على تلك الخطط، لافتاً إلى أن الوجود التركي إنما كان للمساعدة على تدريب قوات البيشمركة الكردية، وأنه جاء بطلب من الحكومة العراقية في العام الماضي، وبطلب من حكومة كردستان العراق أيضاً.
وتصر أبوظبي ونظام السيسي على طرح الخلاف بين بغداد وأنقرة على جدول أعمال الجامعة العربية في مسعى منهما لإدانة تركيا وجعلها على قدم المساواة مع إيران من حيث التدخل في الشؤون العربية رغم الفارق الكبير بين تدخل تركيا وتدخل إيران، والذي لم تحتج عليه بغداد إلا بعد الأزمة الروسية التركية في نوفمبر الماضي عندما أسقط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية انتهكت السيادة التركية، فيما تستغل أبوظبي عدم اعتراف أنقرة بنظام الانقلاب كذريعة لمهاجمة تركيا وفق اعتراف وزير الشئون الخارجية أنور قرقاش عندما أكد أن الخلاف بين الإمارات وتركيا بسبب "موقفها من مصر".