أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أنه تم الانتهاء من التعديلات الخاصة بميثاق الجامعة العربية في صورته الجديدة وسيتم عرضه أمام القمة العربية المقبلة في المغرب مارس المقبل للنظر في اعتماده.
وقال العربي، إنه تم تعديل ميثاق الجامعة العربية "ليمثل الجيل المعاصر من المنظمات الدولية وبما يتماشى مع التطورات الدولية المعاصرة، خاصة وأن الميثاق الحالي مر عليه 70 عاماً، مشيراً إلى أن ما يميز الميثاق الجديد للجامعة؛ هو التركيز على قضايا حفظ السلم والأمن وحماية حقوق الإنسان والمرأة، وليس فقط كما كان في السابق تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية.
وبين أن الجامعة العربية حققت العديد من الإنجازات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، "حيث يجري العمل على استكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي وخطة تنفيذية لاعتماد الإستراتيجية العربية للأمن المائي، ومتابعة تنفيذ مبادرة للطاقة الجديدة والمتجددة ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية، ومتابعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية لما بعد 2015 في المنطقة العربية، إلى جانب تسهيل العمل بالممر التجاري الذي يربط بين كل من مصر والأردن والسعودية والسودان".
ويخشى ناشطون أن تتأثر التعديلات المرتقبة مع توجهات مصر كونها دولة مقر الجامعة إذ يتبنى نظام الانقلاب توجهات وسياسات ومواقف عربية تتنكر للحقوق والديمقراطية والتراجع عن دعم القضية الفلسطينية والانحياز إلى إيران ودعم الأنظمة العربية والدولية الديكتاتورية.
ويرى الناشطون أن قضايا الأمن والسلم وحقوق المرأة التي يزعمها العربي ممارسة بالفعل في مصر ودول خليجية حليفة لها مثل دولة الإمارات حيث لديهم مفهوم خاص بالأمن والسلم يتعلق بما يسمى مكافحة الإرهاب وفق تعريفاتهم هم للإرهاب الذي يشمل مراكز البحوث ومنظمات حقوق الإنسان والنشاط الإعلامي والاجتماعي، كما أن حقوق المرأة تعني زيادة عدد الموظفين من النساء ولكنها تبقى عرضة للاخفاء القسري والاضطهاد والحرمان من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وعلى مدار 70 عاما الماضية فشلت الجامعة أمام الكثير من المحطات الفارقة وتحولت إلى عبء وعائق وأداة بيد النظام المصري على الدوام أو عرضة للتأثر بالمال السياسي وكان الثمن كل مرة التفريط بالحقوق العربية وقضاياهم وحقوقهم.