قالت الصحيفة الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وجد «أسبابا قاهرة تتصل بالأمن القومي» تبرر الإبقاء على التجسس على بعض القادة بمن فيهم نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقبل عامين وإثر الكشف عن برنامج تجسس واسع النطاق مارسته وكالة الأمن القومي الأمريكي في العالم، ولم يوفر زعماء الدول، وعد أوباما بالحد من التجسس على قادة الدول الحليفة.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية اختارت على الأرجح عدم نزع الأجهزة الإلكترونية المزروعة للتنصت على الاتصالات في الخارج بسبب صعوبة إعادة زرع هذه الأجهزة عند الحاجة اليها.
وأكد مسؤول أمريكي كبير للصحيفة طالبا منها عدم نشر اسمه، إن قرار إبقاء التجسس على نتنياهو لم يتطلب كثيرا من الأخذ والرد. وقال «نوقف التنصت على بيبي (لقب نتنياهو)؟ قطعا، لن نفعل ذلك».
وفيما لم يصدر عن أنقرة أي رد حتى الآن على هذه الأنباء، قلل وزير مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من التقارير التي تفيد بقيام الولايات المتحدة بالتنصت على اتصالات نتنياهو وقت إجراء مفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وقال وزير الطاقة يوفال شتاينتز في حديث للإذاعة العامة «لم أتفاجأ من تقرير وول ستريت جورنال».
وكان شتاينتز وزيرا للاستخبارات والشؤون الاستراتيجية في الفترة ما بين عامي 2013 و2015.
وأضاف الوزير «إسرائيل لا تتجسس على أو في الولايات المتحدة، نحن ملتزمون بهذه القاعدة ونتوقع من الآخرين القيام بالشيء نفسه».
ولكنه أوضح «لسنا سذجا، ونعلم أن هناك دولا- حتى الصديقة منها- تحاول جمع معلومات استخباراتية عنا، ونحن نتصرف وفقا لذلك».
وأكد الوزير الإسرائيلي على الصداقة بين الدولة العبرية والولايات المتحدة، ووصفها بأنها «أعظم وأكثر أصدقائنا أهمية»، موضحا على «التعاون الممتاز» بين البلدين في مجال الاستخبارات.
وتابع «لا أعتقد أن (التقرير) تسبب لنا بضرر».
ولم يرغب مكتب نتنياهو والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتعليق على هذا الأمر.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس لم ينف البيت الأبيض صحة ما أوردته الصحيفة التي استندت في روايتها إلى عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تنشر أسماؤهم، لكنه بالمقابل شدد على عمق العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية.
ونفت إسرائيل في مارس معلومات نشرتها الصحيفة مفادها أن الدولة العبرية تتجسس على المفاوضات مع إيران.
وكان إدوارد سنودن أول من فجر فضائح التجسس الأمريكي على الدول الأوربية الحليفة لواشنطن بما فيهم رؤساء دول كانت حليفة دائما للويات اللمتحدة مثل رؤساء فرنسيين وميركل.