أجج إعلان الجامعة العربية وإدانتها الحكومة التركية لما وصفته توغل قواتها في الأراضي العراقية، غضب الشارع العربي، لا سيما على موقع تويتر، إذ تم إطلاق "هاشتاغ" بعنوان: "#الجامعة_العربية_لاتمثلني"؛ عبر من خلاله عن رفضه تلك الإدانة.
كما أعرب 79% من المغردين العرب، الذين شاركوا في استطلاع رأي نشرته وسائل إعلامية في هذا الصدد، عن عدم تمثيل الجامعة العربية لهم، وذلك في استفتاء حمل عنوان "في ظل تضاؤل دورها: هل تعتبر أن #جامعة_الدول_العربية تمثلك؟" فأجاب مغردون بأن الجامعة تمثلهم بنسبة 3%، في حين أعرب 18% من المصوتين عن عدم اهتمامهم. كما ظهر على موقع "الخليج أونلاين" الإخباري.
التغريدات التي عبر من خلالها المواطنون العرب عن امتعاضهم من الجامعة العربية حملت تعبيرات مختلفة، اشتملت على رسوم وصور وكلمات ملأى بالإدانة، في تعبير صريح عما يعتمر في نفوسهم.
وهو ما ذهب إليه المغرد أبو مشاري، الذي أضاف رسماً كاريكاتيرياً لنعامة تدفن رأسها في الأرض، مرفقة بصورة لمجموعة كبيرة من الناس يدفنون رؤوسهم في الأرض أيضاً، وهو تعبير عن الخنوع والخضوع والخوف، شارحاً الرسم والصورة بالقول: "وضع الجامعة العربية أمام التدخل الإيراني والروسي في سوريا والعراق!".
فيما حملت تغريدة جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة "المصريون" القول: "المؤسسة التي تخون دم 300 ألف سوري وملايين المشردين وتبيعهم لطاغية مجرم وغزو روسي واحتلال إيراني لا تشرفني كعربي".
الإعلامي المعروف فيصل القاسم كتب في تغريدة له قائلاً: "حان الوقت لأن تخلع الجامعة "العربية" القناع العربي عن وجهها وتكشف عن وجهها الحقيقي غير العربي".
ومن جهته الصحفي محمد جمال عرفة كتب حول ذلك: "أنا باقترح عشان أزمة المقابر اللي موجودة حالياً، أن يتم تحويل مقر الجامعة العربية إلى "مقبرة"، المساحة حلوة وهواها يرد الروح للميتين، اهو نستفيد من أرضها بدل ما هي مكان لميت واحد (الجامعة) تبقي مكان لآلاف الأموات، مين موافق؟".
فيما وصف أحمد بن راشد الإعلامي والأكاديمي السعودي الجامعة العربية بأنها أصبحت مطية.
وكان وزير الشؤون الخارجية في الإمارات بصفته رئيس الاجتماع أمس شن هجوما لاذعا على تركيا واصفا إرسال قواتها للعراق "بالتدخل السافر" وأنه أحد "صور العدوان" وسط غض الطرف من جانب الجامعة على انتهاكات روسيا وإيران والمليشيات الشيعية وإسرائيل كل عدوانها ضد العرب والمقدسات لتقوم بتنفيذ ما يوعز لها من وزارة الخارجية المصرية أو من خارجية الإمارات كما يتهم ناشطون.
وطالب ناشطون بضرورة منع أي جهة استغلال منابر جماعية للتعبير عن آراء فردية، كما يجري من اختطاف نبيل العربي لمواقف الجامعة وتوظيفها لأغراض نظام السيسي وتسويقها على أنها موقف الدول العربية.