أفادت وكالة الأنباء الرسمية (وام) أن الشيخ محمد بن زايد تلقى اتصالاً هاتفياً من ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني.
وبحسب الوكالة، فقد "تناول الجانبان، خلال الاتصال علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين."
وتابعت "كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية واليمنية وقضية محاربة الإرهاب، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار للدول والشعوب في المنطقة. وجرى خلال الاتصال، التشاور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك."
وكشفت صحيفة الغارديان والأندبندنت البريطانيتين الشهر الماضي عددا من الوثائق تؤكد وجود لوبي إماراتي متنفذ في أوساط الحكومة البريطانية بعد أن خصص كاميرون فريقا وزاريا للتعامل مع ما تريده أبوظبي من لندن وذلك مقابل استثمارات اقتصادية وصفقات سلاح كبرى بين الجانبين ربطت أبوظبي تنفيذ هذه الصفقات بمدى تجاوب حكومة كاميرون مع الرؤية الإماراتية، ما دفع وسائل الإعلام البريطانية للقول إن حكومة كاميرون "هندست" سياستها الشرق أوسطية بما يناسب أبوظبي.
وكانت الغارديان قد كشفت عددا من الصفقات والاستثمارات التي ألغتها أبوظبي مع لندن بعد رفض كاميرون التحرك ضد الإخوان المسلمين إذ لم يستطع من القيام بتحقيق حول أنشطة الجماعة أثبت سلميتها، كما كشفت الغارديان أن أبوظبي وعدت حكومة كاميرون باستثمارات في مجال الغاز والبترول في حال تماشت حكومة كاميرون تماما مع مطالب أبوظبي.
ويتزايد استخدام أبوظبي للمال السياسي في علاقاتها الدولية وهو ما يؤدي إلى نفقات باهظة تتحملها الدولة والشعب الإماراتي في دخول مشاريع دولية وإقليمية بذريعة محاربة الإرهاب.
وكشفت الغارديان أن محاربة الإرهاب ليس من أولويات أبوظبي على عكس ما يهم حكومة كاميرون التي تحصر الإرهاب بداعش والقاعدة، في حين تريد أبوظبي أن يكون الإسلام الوسطي وتحديدا الإخوان المسلمون هم المستهدف بالتحالفات الدولية والإقليمية التي بدأت تزدحم بها الساحة منذ العام الماضي.