خلص معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إلى تقدير استراتيجي بشأن البرنامج النووي الإماراتي، إلى أنه لا يشكل خطرًا كبيرًا في المستقبل المنظور. ذلك أن الخطر الناجم عن سباق التسلّح النووي في المنطقة، على الأقل في الوقت الراهن، لا علاقة له بتطوير برنامج الطاقة النووي المعتمد على نموذج الإماراتي.
لكن في المستقبل البعيد، يمكن أن يكون للبرنامج النووي الإماراتي أهمية استراتيجية إضافية؛ لأنه سيجبر أعداءها على تبديد طاقتهم في تخمين ما إذا كانت الأسلحة النووية أصبحت في متناول الإمارات أم ليس بعد، وفق ما قاله يوئيل جوزنسكي صاحب التقدير الإستراتيجي.
ويرى "جوزنسكي" أن الإمارات نجحت في الترويج لجدوى المشاريع النووية لأغراض سلمية: تزايُد الطلب على الطاقة، وخفض الاعتماد على الوقود الملوث، وتوفير المزيد من النفط للتصدير.
تخصيب اليورانيوم
وتابع التقدير الإسرائيلي، أخبر السفير الإماراتي يوسف العتيبة لدى الولايات المتحدة، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، إد رويس، أن الإمارات قد تسعى أيضًا لنيل حقها في تخصيب اليورانيوم- وهو الحق الذي رسَّخته بموجب الاتفاق النووي الموقع مؤخرًا- وأن بلاده لم تعد تشعر بأنها لا تزال ملتزمة باتفاقها النووي المسبق مع الولايات المتحدة.
أهمية البرنامج الإماراتي
ونوه "جوزنسكي" إلى أن المشروع النووي الإماراتي سوف يعزز مكانة الدولة الإقليمية، ليس فقط مقارنة بإيران، ولكن أيضًا مقارنة بجيرانها الآخرين، باعتبارها أول دولة عربية تنضم للنادي النووي. فأمن الطاقة والهيبة الوطنية ستظل كمحفزات قوية للإمارات، كي تواصل وتمضي قُدُمًا في تطوير برامجها النووي.
وشهدت مؤخرا علاقات أبوظبي - تل أبيب تطورا كبيرا بافتتاح ممثلية لإسرائيل في العاصمة أبوظبي بذريعة تمثيل دبلوماسي للكيان لدى "إيرينا" التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها علما أنه لا يوجد لأي دولة في العالم ممثلين مخصصين لتمثيل بلادهم في وكالة الطاقة "إيرينا".