قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني: إن "دولة قطر تعمل على تشكيل وفد من المعارضة السورية المسلحة، لكي تنخرط في المفاوضات المباشرة".
وأوضح جينتلوني، في تصريحات نقلتها التلفزة الإيطالية الرسمية بعد عودته، اليوم الاثنين، من الدوحة: إن "دولة قطر تعمل مع السعودية ومع مسؤولين في الأمم المتحدة، لتشكيل وفد من قوى المعارضة المسلحة، وذلك في سبيل بدء الحوار والتفاوض المباشر، بين حكومة دمشق والذين يقاتلونها".
وكانت أبوظبي قد دخلت على خط تشكيل وفد المعارضة أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الدولة مؤخرا إذ عقد وزير الخارجية عبد الله بن زايد اجتماعا مع كيري بعد دعوة وزير خارجية السعودية عادل الجبير لهذا الاجتماع الذي لم يكن مدرجا على جدوله عقد الاجتماع الثلاثي أو البحث في وفد المعارضة السورية. وقد رأى محللون أن أبوظبي حاولت من هذا الاجتماع تشكيل وفد المعارضة بعيدا عن أحرار الشام تحديدا وفصائل سورية أخرى تسعى جهات أمنية وتنفيذية لعزلها، إلى جانب عدم دعوة وزير خارجية قطر إلى ذات الاجتماع وهو ما اعتبره مراقبون محاولة إضافية نحو سحب هذه المهمة من يد الدوحة التي تدعم الثورة السورية بلا تحفظ وترفض أي دور للأسد على خلاف مواقف أبوظبي.
وأضاف الوزير الإيطالي أن "قطر قادرة على لعب دور هام في جلب ممثلي قوى المعارضة للأسد إلى طاولة المفاوضات، وهذا نعتبره انفتاحاً من جانب الحكومة القطرية يستحق تقديرنا، لا سيما أن الدوحة كان قد أثير حولها لغط بشأن مزاعم قربها من جماعات متطرفة، ولكنها الآن تقدم التزاماً بوضع ما لديها من قنوات اتصال في خدمة الدبلوماسية".
وأقر جينتيلوني بأن "مرحلة ما بعد بشار الأسد في سوريا ليست قريبة"، لكنه أشار إلى أن "المرحلة الانتقالية في طريقها إلى التبلور، حتى مع عدم وجود اتفاق بشأن توقيت خروج الرئيس السوري من السلطة".
وجدد الوزير الإيطالي التأكيد على ضرورة ألا يؤدي خروج بشار الأسد من المشهد السياسي في سوريا، "إلى خلق فراغ يمكن أن تقوم تنظيمات إرهابية بشغله".
وتوسطت قطر بين حزب الله وجبهة النصرة لتنفيذ صفقة تبادل قبل أن تضع النصرة المزيد من الشروط.
وكان اجتماع فيينا 3 أوكل للأردن مهمة تحديد الفصائل "الإرهابية" من غير الإرهابية ويخشى محللون من نفوذ أبوظبي على عمان بوضع غالبية المعارضة السورية في سلة "الإرهاب".