على الرغم من مرور 100 يوم على اعتقال الأكاديمي والناشط الحقوقي الإماراتي د. ناصر بن غيث، إلا أن السلطات الأمنية تصر على إخفاء مصيره، فلم يتمكن أي من الحقوقيين المتابعين لقضيته، ولا أهله من معرفة مصيره حتى الآن، وذلك في استمرار لجريمة الإخفاء القسري المجرمة في القوانين والأعراف الدولية.
ودعت عدة منظمات حقوقية، وأبرزها الائتلاف العالمي لحقوق الإنسان، بالإضافة لصفحة "المواطنون السبع"، والمهتمة بالدفاع عن معتقلي الإمارات، والناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور، من خلال حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى التغريد، اليوم الأحدبدءا من التاسعة مساءً، عن "بن غيث" من خلال هاشتاق "100 يوم على اعتقال ناصر بن غيث".
وعلى الرغم من عدم إعلان السلطات التهمة التي اعتقل الناشط الحقوقي بسببها، إلا أن نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أرجعوا اعتقاله إلى خلفية تغريداته الأخيرة حول المعبد الهندوسي، الذي بٌني مؤخرًا في الإمارات.
وتداول النشطاء تغريدات "ناصر"، والتي أكدوا أنها سبب في إثارة غضب السلطات الإماراتية، واعتقاله.
وكان مركز الخليج لحقوق الإنسان، قد أصدر بيانًا بمناسبة مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اختطاف "ناصر بن غيث"، مطالبًا السلطات الإماراتية بالكشف عن مصيره، مشيرًا إلى أن اختطافه متعلق بنشاطه السلمي على مواقع التواصل الاجتماعي فحسب.
كما طالب المركز في بيانه السلطات الأمنية بضمان سلامة وأمن الناشط الحقوقي الجسدية والنفسية، ومنحه حق الحصول على المحامي، ومقابلة أسرته.
واعتبر المركز أن اعتقال "بن غيث" ناتج عن ممارسته حقه في حرية التعبير ونشاطاته في مجال حقوق الإنسان، مضيفًا: "إننا نعتقد أن هذا هو جزء من هذا الاتجاه الحالي السائد من جانب السلطات لمعاقبة، منع وإعاقة عمل أولئك الذين يدعمون حقوق الإنسان في الإمارات".
و تستمر منظمات حقوق الإنسان على تأكيد الاختفاء القسري ممارس بصورة منظمة ومنهجية في الدولة مطالبة بوقف هذه السياسية التي تعتبر من الجرائم الواقعة على حقوق الإنسان وليست مجرد انتهاك.