غادر الرئيس السوداني عمر البشير، السبت، متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).
وقالت الوكالة، إن البشير سيجري “مباحثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تتصل بتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات”.
ويرافق الرئيس السوداني، وزراء الخارجية إبراهيم غندور، والمالية بدر الدين محمود، والكهرباء والموارد المائية معتز موسى، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية فضل عبد الله.
وتأتي الزيارة في ظل تحسن ملحوظ للعلاقات مع الدول الخليجية بعد أعوام من التوتر بسبب تقارب الخرطوم مع طهران، وصل ذروته عندما استضافت البحرية السودانية سفنًا حربية إيرانية 4 مرات خلال عامي 2012 و2014 على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد.
وكان أول مؤشر على تحسن العلاقات، عندما أغلقت الخرطوم في سبتمبر 2014 المركز الثقافي الإيراني وطردت موظفيه قائلة إنه “يهدد الأمن الفكري”.
وتلا ذلك مشاركة السودان في الحلف، الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين باليمن منذ مارس الماضي، ونشرت بالفعل نحو 1000 جندي في الأراضي اليمنية، قالت “إنهم جزء من 6 آلاف جندي جاهزون لإرسالهم”.
وفيما يخص علاقات أبوظبي والخرطوم فلطالما هاجم الإعلام الرسمي السودان على خلفية مزاعم دعم الإخوان المسلمين وحركة حماس بغزة متهما السودان بأنه أحد الدول الداعمة للإسلام الوسطي وأنه داعم "للإرهاب" قبل أن ينجاز البشير للتوجهات السياسية الخليجية ولا سيما السعودية قبيل تولي الملك سلمان السلطة في يناير الماضي وعزز توجهات الخرطوم رحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز ورغبة البشير في الاقتراب من أبوظبي.
وكان الإعلام الرسمي اتهم السودان العام أنه يسعى لاستضافة قيادات إخوان مصر الموجودين في الدوحة وذلك في محاولة لإظهار زيارة أمير قطر العام الماضي أنها تأتي في سياق دعم اقتصادي قطري للسودان مقابل استقباله إخوان مصر، على حد ادعاءات إعلاميين محسوبين على توجهات أبوظبي السياسية والأمنية.