لأول مرة في تاريخ دولة الإمارات يؤكد المؤشر العالمي للإرهاب زيادة فرص واحتمالات أن تكون دولة الإمارات عرضة للإرهاب، إذ كان طوال الأعوام الماضية يعطي الدولة درجة أقرب إلى الصفر بهذه الاحتمالية وذلك حتى تقرير المؤشر لعام 2014 والذي كان منح الإمارات 0.29 نقطة، أي ربع واحد صحيح.
ولكن المؤشر لعام 2015 يوجه للشعب الإماراتي مفاجأة جديدة وطارئة لن تكون موضع ترحيب لدى الإماراتيين الذين يرون مدى تراجع الدولة على مؤشرات التقييم العالمية بدءا من تراجع أبوظبي 11 نقطة على مؤشر الابتكار العالمي و5 نقاط على مؤشر الشفافية العالمية للعام 2015.
وقد صنف مؤشر الإرهاب العالمي دولة الإمارات من الدول المعرضة للإرهاب وذلك بزيادة نقطة. فقد احتلت الدولة المرتبة 101 على المؤشر من أصل 152 بحصولها على 1.045 على المؤشر.
ويتكون المؤشر من 10 نقاط أقل النقاط هو الأقل عرضة للإرهاب، والأعلى هو الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية، كما سوريا والعراق التي تحوز على 10 نقاط.
وحافظت قطر وسلطنة عمان على ترتيبها بالمؤشر والذي ظل "صفرا" أي بدون أي احتمالات للإرهاب.
و المؤشر هو تنازلي يصنف البلدان الأكثر عرضة للتهديد الإرهابي أول مؤشر يعطي تصنيفًا عن الدول المتأثرة من الإرهاب ويقوم بتحليل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن ذلك. ويستند المؤشر في بياناته إلى قاعدة البيانات العالمية لرصد الإرهاب، وهي قاعدة قائمة على تجميع ورصد هذه البيانات تحت إشراف الاتحاد الوطني المعني بدراسة تأثير الإرهاب ومردود الإرهاب (START)، ويقع مقره في جامعة ماريلاند. ويصدر عن معهد الأبحاث الدولي للاقتصاد والسلام (معهد الاقتصاد والسلام، IEP).
وهناك 37 دولة أخرى حصلت على درجة الصفر التي تمثل ذروة الأمان من التهديدات الإرهابية منها اليابان وفنلندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة.
ويتعقب المؤشر تطورات الإرهاب في معظم دول العالم خلال الـ 15 عاماً الماضية من حيث النشاط الجغرافي وأسلوب الهجمات والمنظمات المتورطة مع الوضع في الاعتبار السياق الاقتصادي والسياسي في كل دولة.