استقبل أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، خليفة الممثل الأممي السابق برناردينو ليون إلى ليبيا، في أبوظبي، مارتين كوبلر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.
و حسب الوكالة الرسمية (وام) فقد جرى خلال اللقاء، بحث التطورات والمستجدات في الملف الليبي، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في المنطقة.كما حضر اللقاء، فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية.
وتأتي زيارة "كوبلر" بعد أيام قليلة مما وصفها الإعلام الغربي ومسؤلون برلمانيون إيطاليون بـ"فضيحة دبلوماسية" من العيار الثقيل بعد اكتشاف تابعية "ليون" لأبوظبي وتصميم وساطته الدبلوماسية بما يتلائم مع مصالح جهات أمنية وتنفيذية في الدولة.
وقد أعلنت أبوظبي عن تعيين "ليون" في وظيفة مدير أكاديمية الإمارات الدبلوماسية براتب شهري قدره 35 ألف جنيه استرليني فضلا عن الامتيازات الوظيفية الأخرى من رفاهية السكن وجودة الحياة.
ورغم نشر وثائق وحقائق في الإعلام الغربي تؤكد أن أبوظبي كانت تستخدم المال السياسي في علاقتها مع ليون، ومن قبله مع توني بلير والدبلوماسيين الغربيين عموما، إلا أن قرقاش كان قد أصدر بيانا في أعقاب انكشاف دور أبوظبي في تعطيل السلام بليبيا ودعم الثورة المضادة بالسلاح وانتهاك الحظر الأممي على تزويد ليبيا بالسلاح تجاهل هذه الاتهامات وواصل حالة الإنكار وفق ما يقوله ناشطون معتبرين أن هذا الدور الذي تلعبه أطراف في الدولة يعتبر دورا سلبيا بتقييم الشعب الليبي الذي خاض ثورة ضد نظام القذافي دفع ثمنها غاليا، وبتقييم الإعلام الغربي والأهم بتقييم الرأي العام الإماراتي الذي لا يرضى أن يكون سلوك الدولة السياسي قائما على الاستمالة بالترغيب أو الترهيب والمال السياسي والوظائف المرموقة، فضلا عما كشفه حصريا "الإمارات71" مؤخرا بعد حصوله على وثائق خاصة تؤكد طلب اللواء المنشق خليفة حفتر كميات هائلة من السلاح في إطار الحرب الأهلية.