علق موقع “ميدل ايست مونيتور” البريطاني على حادثة اعتقال الأمن الإماراتي أبناء العقيد محمد أحمد العبدولي، الذي استشهد خلال قتاله إلى جانب المعارضة السورية في معركة “تحرير” محافظة الرقة بسوريا في مارس 2013، واصفا الأمر "بالتطور المقلق في سياسة الاختفاء القسري التي تنتهجها السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف الموقع، في تقرير له: “بالنظر إلى أساليب التعذيب داخل سجون ومراكز الاحتجاز في الإمارات، فإن هناك قلق حقيقي حيال الأوضاع التي يواجهها الأشقاء الثلاثة داخل مقر احتجازهم”، مؤكدا وجود خطر كبير على سلامة المعتقلين نظرا “للانتهاكات الكبيرة” التي ترتكبها الإمارات ضد حقوق الإنسان.
وكانت الحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات أفادت بقيام السلطات بإمارة الفجيرة باعتقال 3 من أبناء العقيد محمد أحمد العبدولي، الذي استشهد عام 2013 في الرقة بسوريا، حيث كان جزءا من جماعة متمردة سورية تقاتل ضد قوات الأسد.
وأشار الموقع إلى أن الشقيقتين، أمينة محمد العبدولي 33 عاما، وموزة محمد العبدولي 18 عاما وشقيقهما محمد مصعب العبدولي 25 عاما، تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن الإماراتية بعد مداهمة منزلهم في 19 نوفمبر، وتفتيشه ونهبه دون أمر قضائي، ولم يظهر الأشقاء الثلاثة منذ اعتقالهم.
وأوضح الموقع البريطاني أن حالات الاختفاء القسري أصبحت شائعة في الإمارات، مشيرا إلى أنه في وقت سابق من هذا العام تم القبض على "الشقيقات الثلاثة" واختفين لمدة 3 أشهر بعد تغريدة تدعو إلى الإفراج عن أخيهم. وفي أغسطس 2015 اقتيد الاقتصادي البارز الدكتور ناصر بن غيث إلى الاعتقال من قبل قوات الأمن الإماراتية، واختفى لأكثر من 3 أشهر.
وأشار الموقع إلى أن محمد مصعب العبدولي اعتقل في عام 2013 لمدة 4 أشهر وطرد من الجيش الإماراتي، دون أن تعلن السلطات الإماراتية عن سبب أو تفسير لذلك؛ كما لم تقدم أي سبب رسمي لإلقاء القبض على أبناء العبدولي، على الرغم من اختفائهم قد يكون مرتبطا بأنشطة والدهم في سوريا.
ونوه الموقع بأن دولة الإمارات تحظر على أي إماراتي دعم أو مشاركة القوات المتمردة السورية في قتالهم ضد بشار الأسد.
وكان قد نظم ناشطون إماراتيون وعرب وقفة احتجاجية أمام القنصلية الإماراتيةفي اسطنبول للتنديد باختطاف جهاز الأمن لعائلة الشهيد العبدولي في الوقت الذي ترسل فيه أبوظبي اثنين من أبنائه للحرب في اليمن.