بحث في أبوظبي وفي اجتماع غير معد له مسبقا وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، والسعودي عادل الجبير و عبد الله بن زايد، الخطط التي قدمتها السعودية لمؤتمر المعارضة السورية، من أجل توحيد صفوفها والخروج بمجموعة من “المبادئ السياسية المشتركة”.
وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، مساء الإثنين(23|11)، إن كيري التقى في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، الجبير وبن زايد، وأنهم الوزراء الثلاثة “بحثوا عددًا من قضايا المنطقة والمواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الصراع في سوريا وجهود التحالف المستمرة ضد داعش”.
وأضاف البيان أن المجتمعين تحدثوا كذلك عن “الحاجة إلى استكشاف المزيد من الدعم من الشركاء الدوليين” في مجال الحرب ضد داعش.
هذا وأكد البيان أن الوزراء الثلاثة أعربوا عن أهمية أن تقوم عدة جهات “بجهود لتحقيق التحول السياسي في سوريا، تتفق مع مقررات اجتماع جنيف وتؤكد الهدف المشترك في تحقيق بلد موحد وتعددي ومستقر لكل السوريين”.
وتعهد المسؤولون الثلاثة على “الاستمرار في دعم المعارضة السورية المعتدلة مع استمرار السعي لتحقيق الحل السياسي”، وتم التشاور بخصوص خطط لمؤتمر للمعارضة تقوده السعودية للعمل على توحيد هذه المجموعات (المعارضة السورية) للوصول إلى مبادئ سياسية مشتركة للمعارضة”، بحسب البيان.
ويقوم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بجولة في المنطقة بدأها أول أمس بزيارة لأبو ظبي حيث من المفترض بعدها أن يسافر إلى تل أبيب والقدس ورام الله للتشاور حول أفضل السبل “لإيقاف العنف في اسرائيل والقدس والضفة الغربية وتحسين الأوضاع على الأرض”.
واستقبل في وقت سابق من الاجتماع محمد بن زايد الوزير الأمريكي كما استقبل الوزير السعودي وتباحث مع المسؤولين عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. و رأت صحيفة "راي اليوم" الموالية لنظام الأسد أن الاجتماع في أبوظبي جاء برغبة الدبلوماسية الإماراتية ولوحظ استبعاد قطر من هذه المشاورات رغم أن قطر وثيقة الصلة بالملف السوري أيضا، وعلل الموقع أن أبوظبي تعمدت إقصاء قطر من هذا الاجتماع.