شن الكاتب التركي إسماعيل ياشا عبر صحيفة "ديريليش بوستاسي" التركية هجوما عنيفا على ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وزعم إنه "يتآمر ضد تركيا، ويجب فضح ذلك للعلن"، على حد تعبيره.
ووصفت الصحيفة ولي عهد أبوظبي بـ"الولد المدلل" على حد قولها، مؤكدة أن المعلومات المتوفرة بعد القبض على الجاسوس الإماراتي في ليبيا تشير إلى أن "أبو ظبي كانت تخطط لتفجير السفارة التركية في طرابلس، أو التحضير لعمل إرهابي كبير ضدها، وأنها متورطة في الهجوم على القنصلية التركية في مصراتة".
وأضافت الصحيفة في مقال إسماعيل ياشا تحت عنوان "الإمارات تتآمر ضد تركيا" أن اعتقال السلطات الليبية الجاسوس الإماراتي يوسف صقر أحمد مبارك ، كشف سيلا من المعلومات عن هذا المخطط سيتم نشرها قريبا.
وقال الكاتب التركي إنه ليس سرا على أحد أن محمد بن زايد، الذي "أعلن الحرب على ثورات الربيع العربي وعلى الإسلاميين، يقوم بدعم خليفة حفتر الذي يحارب الثوار الليبيين المطالبين بالحرية والعدالة".
وأكد أن أبو ظبي، تحاول الإطاحة بحكومة طرابلس المعترف بها من قبل تركيا، فهي تحارب هذه الحكومة وبشكل علني، وفق قوله .
وقال إنه "يجب عدم الاستغراب من استهداف محمد بن زايد للسفارة التركية، الذي ينظر إلى نفسه على أنه سيد المنطقة، وهو يتخذ الإخوان المسلمين عدوا له.. ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وتحت تصرفه الصحف وقنوات الإعلام والإعلاميين الغربيين منذ مدة طويلة يقومون باستهداف تركيا والمصالح التركية"، على حد وصفه.
وزعم أن "محمد بن زايد اشترى شعبه والعديد من شعوب البلدان العربية بإغراقهم بالمال، أرى بأنه في حال تم البحث بشكل دقيق عن ارتباطاته داخل تركيا وعن الأشخاص الذين لديهم صلة وثيقة بأبو ظبي، فإننا سنشاهد أوساخا كبيرة ناتجة عن تلك الارتباطات".
ولفت الكاتب إلى أن الجاسوس الإماراتي انتقل في (15|11) الجاري إلى طرابلس، حيث نزل في فندق "المهاري راديسون" الذي يشرف على مبنى السفارة التركية هناك، بحسب المعلومات التي تشير إلى أن الفندق مغلق منذ مدة، ولا يستقبل النزلاء، ولكنه بشكل غريب استقبل ولايتي بحسب الروايات الواردة من هناك.
وأوضح أن المتهم عندما تم اعتقاله وهو ينوي الخروج من البلاد في المطار المذكور، عثر معه على مقاطع فيديو لأكثر من 30 دقيقة عن موقع تموضع السفارة التركية هناك، وكذلك على صور وفيديوهات لمواقع حساسة مثل المحكمة العليا، والمتحف الوطني، وأيضا بعض الدوائر الحساسة لإدارات الدولة، وأنه عندما تم اعتقاله في المطار، عرض مبلغ 10 ملايين دولار رشوة للمسؤولين الذين حققوا معه.
وتساءل إسماعيل ياشا: "لماذا قام ولايتي الذي يتهم بأنه جاسوس لدولة الإمارات بتصوير موقع السفارة التركية؟"، موضحا أن "التصور السائد هو أن هذه الصور والفيديوهات كان سيتم استخدامها لهجمات مسلحة ضد السفارة التركية، وهذا يعني أن هناك موضوعا جد حساس يخص تركيا، وعليها متابعة هذه القضية بشكل دقيق".
وأشار إلى أن ولايتي اعترف بأنه دخل إلى مدينة بنغازي مع 36 شخصا في نوفمبر عام 2013 قبيل وقوع أحداث العنف والاغتيالات التي وقعت حينها.
واعترف أيضا بأن الشيخ محمد بن زايد، "يقوم بتسليح ودعم تنظيم الدولة في ليبيا، وهذه الاعترافات سيتم نشرها قريبا"، على حد قوله.
وأوضح أنه في (28|9)، تم الهجوم على مبنى القنصلية العامة التركية في مدينة مصراتة بقنابل يدوية. وبحسب التسريبات، فإن الجاسوس الإماراتي اعترف بأنه على علاقة مع من قاموا بهذه الهجمات.
واختتم إسماعيل ياشا مقاله قائلا: "حان الوقت لوضع حد لهذا الولد المدلل"، بحسب وصفه.
وكانت السلطات الليبية أعلنت مؤخرا أنها اعتقلت "يوسف صقر" بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية ولكن شرطة دبي نفت صلتها به ولكنه لم تنف "تجسسه" وادعت أنه مفصول من الشرطة لتؤكد وثائق كانت بحوزته أنه لا يزال على رأس عمله.