أعلنت الولايات المتحدة عن قيامها بنقل خمسة معتقلين من سجن غوانتانامو الأمريكي الذي يقضي فيها مئات السجناء الذين اعقتلو بعد الاحتلال الأمريكي لأفغانستان إلى سجون دولة الإمارات في إطار خطتها لإغلاق هذا المعتقل.
وقال البنتاغون في بيان، إنه بنقل هؤلاء الخمسة يبقى 107 معتقلين في المعتقل الواقع داخل القاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة كوبا، معرباً عن "امتنانه لحكومة الإمارات العربية المتحدة برغبتها في دعم الجهود الأمريكية الرامية إلى إغلاق مركز الاحتجاز في خليج غوانتانامو"، على حد تعبير البيان.
وأوضح البيان أن المعتقلين الخمسة هم: علي أحمد محمد الرازحي، وخالد عبد الجبار محمد عثمان القدسي، وعادل سعيد الحاج عبيد البصيص، وسليمان بن عوض بن سليمان بن عقيل النهدي، وفهمي سالم سعيد العساني.
وأضاف قائلا "إن الولايات المتحدة نسقت مع حكومة الإمارات لضمان نقلهم في إطار الإجراءات الأمنية المناسبة والمعاملة الإنسانية".
ولفت البيان إلى أنه تقرر الإفراج عن هؤلاء الخمسة؛ بناء على تقييم أمني دقيق لملفاتهم.
وكان قد رفض 91 عضو كونجرس أمريكي من أصل 100 ضد نقل المعتقلين إلى الولايات المتحدة بموجب قانون الدفاع لعام 2016 والذي يحظر نقل معتقلين بتهم الإرهاب في سجن غوانتانامو إلى واشنطن.
غوانتانامو الإمارات
وإزاء قرار السلطات الأمنية والتنفيذية استقبال هؤلاء المعتقلين في سجون الدولة أشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى المفارقة التي تتمثل بنقل المعتقلين من سجن جوانتانامو في كوبا إلى سجن جوانتانامو في أبوظبي وهي التسمية التي تطلق على سجن الرزين وحشي التعذيب وسيء السمعة في المعاملة الحاطة لكرامة الإنسان التي تقع على معتقلي الرأي الإماراتيين والمقيمين على حد سواء.
وعلق الناشطون بالقول:" لو تركوهم في غوانتانامو أفضل من الإمارات"، وذلك في انطباعات حقيقية مستندة إلى وثائق وشهادات وتقارير دولية أممية وأهلية تؤكد أن معتقلي الرأي في الدولة يتعرضون لصنوف واسعة من سوء المعاملة والتعذيب ما دفع المقرر الأممي الخاص بالتعذيب "خوان موديز" بطلب زيارة سجن الرزين والسجون الأخرى للتحقيق في بلاغات التعذيب التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بأنها بلاغات خطيرة جدا، وهو يتحدث عن تعذيب الناشط الإماراتي أسامة النجار بسبب تغريدة على حسابه بتويتر.
ومن جهة أخرى رأى ناشطون أن قبول الإمارات باستقبال معتقلي جوانتانامو يدخل في سياق امتصاص التوتر بين واشنطن وأبوظبي في أعقاب الكشف عن انتهاك الدولة لحظر السلاح المفروض على ليبيا فضلا عن اكتشاف التأثير السلبي للإمارات على مفاوضات السلام التي تجري في ليبيا من خلال علاقاتها السرية مع المبعوث الأممي "ليون".