خاطب الرئيس الروسي بوتين، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في مستهل القمة التي جمعتهما في مدينة سوتشي الروسية قائلا، "أننا نعرفكم منذ وقت طويل، مثلتم فيه بلادكم في الساحة الدولية بصفتكم وزيرا للخارجية، ولكنكم تزورون بلادنا للمرة الأولى بصفتكم رئيسا للدولة. وأكد الرئيس بوتين "إننا سعداء بهذا الحدث".
وأضاف بوتين أنه يريد أن يبحث مع أمير الكويت "علاقاتنا الثنائية والوضع في المنطقة، وهو وضع غير بسيط إن لم نقل إنه صعب ومعقد".
وقال بوتين إنه راض عن فرصة بحث الأوضاع في الشرق الأوسط مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأردف قائلا: "إننا راضون عن فرضة الاجتماع بكم وبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والتي باتت معقدة جدا".
ومن ناحيته، عبر أمير دولة الكويت للرئيس الروسي عن تعازيه ومواساته في حادث طائرة الركاب الروسية في مصر.
ووقع بوتين وصباح الأحمد الجابر الصباح، على حزمة من الوثائق تخص التعاون المشترك في مجال النقل والثقافة والاستثمار. وقال بيان روسي إن الكويت وموسكو اتفقتا على إنشاء منصة استثمار، ووقّع على الوثيقة الصندوق الروسي للاستثمار والشركة الكويتية للاستثمار.
كما تم التوقيع على اتفاق نظام إلغاء التأشيرة بين البلدين لحاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية والخاصة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف قال للصحفيين اليوم الثلاثاء: "هذه هي الزيارة الأولى للأمير إلى روسيا في تاريخ مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وستكون المحادثات الأولى".
وأضاف بيسكوف: وأضاف بيسكوف: "لدينا حوار سياسي منتظم إلى حد ما على مختلف المستويات، والآن يضاف إليها مستوى أعلى ". وذكر بيسكوف أنه سيجري في ختام المحادثات توقيع عدد من الوثائق، وتجري المفاوضات بين الوفدين في تشكيل ضيق وموسع.
وكانت تقارير قالت إن الشيخ صباح الأحمد ينوي بحث مسائل التعاون العسكري التقني مع روسيا، خلال مباحثاته المقبلة مع الرئيس الروسي.
وأضافت ان المحادثات ستتناول مناقشة الجوانب الرئيسية للتعاون الروسي الكويتي مع التركيز على زيادة التعاون التجاري والاقتصادي". كما يُتوقع أيضا أن تتناول تبادلاً مستفيضاً للآراء حول القضايا الدولية الملحة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وكانت السفارة الكويتية في موسكو قالت إن وزير الدفاع سيرافق أمير دولة الكويت في زيارته، وأضافت أن الزيارة ستشهد توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون مع روسيا، حول إلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة لأصحاب جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية من الجانبين، وكذلك حول التبادل الثقافي بين دولة الكويت وروسيا الاتحادية، وبين وزارتي النقل والمواصلات في البلدين.
يشار أن مشاعر الغضب الشعبي تتصاعد في الخليج والدول العربية على العدوان الروسي في سوريا ضد ثورة الشعب السوري مع إظهار بوتين تحديه لتطلعات الشعب السوري بالتخلص من النظام الدموي وخاصة رئيس النظام بشار الأسد.
وألغى أمير قطر زيارة كانت مقررة إلى موسكو وفق ما أعلنت وسائل إعلام روسية في وقت سابق وذلك احتجاجا على العدوان الروسي في سوريا. كما توقع الكرملين أن يزور الملك سلمان موسكو حتى ما قبل نهاية العام الجاري.
