قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل إن على أوروبا تقاسم أعباء تركيا في استقبال 2 مليون لاجئ، مشيرة إلى حاجة أوروبا لشراكة "قوية" مع تركيا لحل أزمة تدفق اللاجئين إليها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المستشارة الألمانية، مع رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، هورست زيهوفر، في العاصمة الألمانية برلين.
وأشارت ميركل إلى أن حكومتها الائتلافية تهدف إلى "تنظيم تدفق اللاجئين"، و"مكافحة أسباب اللجوء"، إضافة إلى خفض أعداد اللاجئين بالتوازي، مع مساعدة من هم بحاجة إلى ذلك.
كما لفتت أن حكومتها سنّت تشريعات على المستوى الوطني، تشمل إجراء فرز أولي للاجئين بواسطة "وثائق العبور"، وإعادة اللاجئين الذين تُرفض طلبات لجوئهم إلى بلدانهم، وجلب اللاجئين لعائلاتهم إلى ألمانيا.
وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة تجهيز "مراكز التسجيل" المقرر إنشاؤها في اليونان حتى نهاية العام الجاري، مضيفة: "سيتم تسجيل اللاجئين حسب المقاييس الأوروبية في هذه المراكز، ومنها يوزعون على أوروبا أو يعادون إلى بلدانهم".
وفي سياق متصل، حذرت ميركل خلال كلمة لها ضمن فعالية نظمها حزبها اليوم في مدينة دارمشتات، من حدوث توتر عسكري في البلقان بسبب أزمة اللاجئين، وأضافت: "لا أرغب أن أكون متشائمة، لكن يمكن للنقاش أن يتحول إلى عراك، والعراك إلى أشياء لا يرغبها أحد منا، وخلال مدة قصيرة جداً".
وأشارت ميركل إلى أن اللاجئين سيواصلون السعي للدخول إلى ألمانيا عبر دول أخرى، حتى لو أغلقت النمسا حدودها.