أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن عشاء عمل لبحث الأزمة السورية دعا إليه وزير الخارجية لوران فابيوس مساء اليوم.
وأشار البيان الصادر عن الوزارة أن فابيوس "سيستقبل الشركاء الأساسيين الملتزمين مع فرنسا بحل الأزمة السورية وهم المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن وقطر وتركيا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبريطانيا.
وسيتم البحث في سبل "المرحلة الإنتقالية في سوريا الموحدة والديمقراطية التي تحترم فيها جميع الطوائف. كما سيتم التطرق إلى تعزيز العمل ضد الإرهاب".
وكانت فرنسا التي غابت عن اجتماع فيينا الأسبوع الماضي قد أعلنت عن دعوتها لعقد اجتماع حول سوريا في العاصمة الفرنسية. وتكرر فرنسا على لسان رئيسها وحكومتها بضرورة تنحي الأسد عن السلطة وعدم مشاركته في أي دور لمستقبل سوريا . كما أنها انتقدت التدخل الروسي في سوريا مشيرة إلى أنه لا يستهدف داعش وإنما المعارضة المعتدلة .
وتدعم باريس موقف المملكة العربية السعودية ورؤيتها للحل في سوريا وتعتبر الأكثر تصميما في موضوع رحيل الأسد مقارنة بنظرائها الأوروبيين .
ولم تدع باريس موسكو ولا طهران لهذا الاجتماع باعتبارهم طرفا في الأزمة وليسوا جزءا من الحل.
وكان وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف دعا أيضا إلى إشراك الإمارات ومصر والأردن وإيران كأطراف مؤيدة لوجهة النظر الروسية في التدخل العسكري بسوريا إلى جانب دعوة قطر كدولة تعارض هذا التدخل، أي إضافة دولة واحدة معارضة لموسكو مقابل 4 دول أخرى تؤيد التوجهات الروسية رغم أن روسيا استطاعت وحدها إفشال واشنطن وأنقرة والرياض لتمسكها ببشار الأسد في اجتماع فيينا الجمعة (23|10) الماضي.