قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تبحث التعاون مع الإمارات ومصر والسعودية والأردن وإسرائيل لمواجهة "الإرهاب"، على حد تعبيره.
ويختلف مفهوم الإرهاب وتعريفه بين الرياض من جهة وموسكو والقاهرة وأبوظبي من جهة أخرى إذ تحصر السعودية الإرهاب بالجماعات المتطرفة التي تستخدم العنف كداعش في حين تتفق الدول الأخرى على اعتبار كل التيارات الإسلامية ذات العمل المدني والسلمي جماعات إرهابية يجب مكافحتها بدليل استهداف الروس للمعارضة السورية بما فيها المحسوبة على واشنطن، كما ضمت لوائح الإرهاب الإماراتية والمصرية مراكز بحوث ومنظمات حقوقية وتيارات الإسلام الوسطي مع جماعات العنف.
وكان وزير الخارجية عادل الجبير قال في موسكو بمؤتمر صحفي مع نظيره الروسي الأسبوع الماضي إن الرياض أول من دعت إلى مكافحة الإرهاب وشاركت بمكافحته بقوة وهو ما رآه ناشطون تصريحا سعوديا يهدف لقطع الطريق على المزايدة الروسية بمكافحة الإرهاب. كما يختلف مفهوم الإرهاب بين بقية دول العالم وموسكو وهذه الدول إذ انتقدت عواصم القرار العالمية استهداف روسيا للمعارضة السورية وتعارض وضع جميع التيارات الإسلامية في سلة واحدة.
وأضاف الرئيس الروسي في كلمته التي ألقاها بمجلس قادة رابطة الدول المستقلة في كازاخستان، الجمعة، إن العملية الروسية في سوريا محكومة زمنياً بالعملية الهجومية التي ينفذها الجيش السوري، مؤكداً أن سلاح الجو الروسي حقق نتائج ملموسة في سوريا.
وبين أن عدد مواطني روسيا وغيرها من بلدان رابطة الدول المستقلة يتراوح بحسب مختلف التقييمات ما بين 5 و7 آلاف شخص، مستطرداً: "نحن بالطبع لا نستطيع السماح لهم بأن يستعملوا الخبرة التي يكتسبونها بسوريا اليوم في ديارنا مستقبلاً".
وأشار الرئيس الروسي إلى زيادة أهمية التعاون في إطار الرابطة في مجال مكافحة الإرهاب، قائلاً: "يجب ضمان العمل الفعال لمركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة، ومواصلة تنسيق عمل الاستخبارات والقيام بتبادل المعلومات بشكل دائم".
وبين أنه "من المهم للغاية أن نراقب بانتباه الوضع على الحدود الخارجية للرابطة"، كما أشار إلى أنه يجب على "رابطة الدول المستقلة أن تكون مستعدة للتصدي لمحاولات الإرهابيين التسلل إلى آسيا الوسطى"، على حد زعمه.
وتجري تل ابيب وموسكو تدريبات مشتركة في أجواء دمشق التي يتغنى نظامها وحلفاؤه بالمقاومة والممانعة بمقاتلات روسية وإسرائيلية بهدف ضمان سلامة المقاتلات الإسرائيلية في الأجواء السورية.