أعلنت الهند أن كلاً من الإمارات والسعودية تحتجزان اثنين من مواطنيها بناء على طلبها، وأنها تتوقع أن تكتمل قريباً إجراءات تسلمها لهما، لمحاكمتها بتهم تتعلق بالاشتباه بصلتهما بالإرهاب.
وذكرت صحيفة "إنديان إكسبريس" السبت (10|10) أن أسد الله خان (50 عاماً) المكنى بأبي سفيان محتجز في السعودية، فيما تحتجز السلطات في دبي زاهد شيخ الملقب بزين العابدين، وفقاً لصحيفة "الحياة" اللندنية.
وتتهم السلطات الهندية مواطنها أبا سفيان - وهو من حيدرأباد - بالمشاركة في اجتماعات بحثت مؤامرات إرهابية، وعقدت في الرياض خلال الفترة من عام 2011 إلى 2012، ذات صلة بنشاط منظمة لشكر طيبا في الأراضي الهندية. وتقول السلطات الهندية إن اجتماعات الرياض المشار إليها بحثت في إمكان إطلاق حركة "جهادية" في بنغالور، حيث يواجه أبوسفيان تهمة الشروع في القتل، وحيازة سلاح ناري بشكل غير مشروع.
ونجحت الهند في إلقاء القبض على عدد من الشبان الهنود الذين تزعم أنهم حضروا الاجتماعات المذكورة مع أبي سفيان في العاصمة السعودية.
أما بالنسبة إلى الهندي المحتجز في دبي، ولقبه زين العابدين، فهو في الـ27 من عمره، ومتهم من نيودلهي بتوفير متفجرات استخدمت في نسف مخبز ألماني في الهند عام 2011. وأشارت الصحيفة الهندية إلى أن السلطات الإماراتية احتجزته في دبي قبل نحو 20 يوماً. وتوقعت أن يتم إبعاده إلى الهند خلال الأسبوع الحالي. وتشكو السلطات الهندية من وجود عدد من المتطرفين في صفوف مسلمي ولاية كيرالا. وأضحى الناشطون المسلمون هناك أشد إثارة لقلق نيودلهي بسبب محاولات تنظيم داعش الإرهابي الدموي بناء خلايا له في كل مكان في العالم.
ووقعت دولة الإمارات مؤخرا اتفاق تعاون أمني مع نيودلهي وذلك أثناء زيارة رئيس وزراء الهند "مودي" إلى أبوظبي في أغسطس الماضي والتي أثارت جدلا كبيرا على جميع الأصعدة ومن بينها ما وصفه ناشطون باختلال ميزان التعاون الأمني بين أبوظبي ونيودلهي لصالح الأخيرة. وكانت الإمارات صنفت عددا من الجماعات الهندية الجهادية على أنها "إرهابية" وذلك في قائمة أصدرتها في نوفمبر الماضي شملت مراكز بحوث ودراسات وجمعيات مدنية وسلمية إلى جانب جماعات العنف.