أعلنت منظمة أطباء بلا حدود مقتل 16 شخصا وإصابة 37 بجروح بالغة في قصف استهدف مستشفى تابع للمنظمة في مدينة قندوز الأفغانية ناتج عن ضربة أمريكية.
وأوضحت المنظمة أن الحصيلة قد ترتفع لأن العديد من المرضى وأفراد الطاقم الطبي ما زالوا مفقودين.
وكان هناك في المستشفى القريب من وسط مدينة قندوز 105 مرضى و80 من أفراد الطاقم هم أفغان وأجانب عند تعرضه للقصف.
وشهدت هذه المدينة الكبيرة في شمال أفغانستان معارك طاحنة بين مقاتلي طالبان وقوات الأمن الأفغانية خلال الأسبوع الجاري.
وتثير الضربات الجوية لقوات حلف شمال الاطلسي جدلا حادا في أفغانستان خصوصا بشأن جدوى هذه الغارات و"الأضرار الجانبية" التي تسببها. وفي يوليو الماضي قتل عشرة جنود أفغان خطأ في غارة اصابت حاجزا كانوا يتمركزون عليه في ولاية لوغار شرق البلاد.
والغارة على مستشفى "أطباء بلا حدود" وقعت خلال الليل واستهدفت "أشخاصا كانوا يهددون قوات التحالف" بحسب ما زعم الكولونيل براين ترايبوس الناطق باسم عملية الحلف في افغانستان.
من جهتها زعمت وزارة الدفاع الافغانية أن العملية استهدفت على الأرجح "إرهابيين مسلحين هاجموا مستشفى أطباء بلا حدود ثم استخدموه قاعدة لمهاجمة القوات الأفغانية والمدنيين".
" اطباء بلا حدود" أكدت أن عمليات القصف استمرت أكثر من نصف ساعة بعدما أبلغت القوات الأفغانية والأمريكية بإصابة مركزها بضربة أولى.
وشددت المنظمة على أنها أبلغت على سبيل الإحتراز الإحداثيات الجغرافية للمستشفى إلى "جميع أطراف (النزاع) .. ولا سيما كابول وواشنطن" فيما تحدث الحلف الاطلسي عن «ضربة جوية» أمريكية بدون أن يحدد عدد القنابل التي ألقيت.
وتظهر الصور التي تم التقاطها بعد ساعات على الغارة مستشفى مهدما وأطباء ومرضى مصابين وفي حالة صدمة.
وروى "قيام الدين" وهو تاجر من قندوز كيف ملأت رائحة الجلد المحترق المستشفى وقد حضر إلى الموقع للاستعلام عن جاره الذي كان يعمل فيه. وأضاف "أصبت بصدمة وكانت عيناي دامعتين حين وصلت"
وقدم المركز الطبي لأطباء بلا حدود مساعدة أساسية للسكان في قندوز منذ الاثنين عند استيلاء حركة طالبان على المدينة والهجوم المضاد الذي شنته القوات الافغانية لاستردادها. وقد قتل ستون شخصا وجرح أكثر من 400 آخرين في هذه المعارك.
وإزاء ذلك أعرب ناشطون عن استنكارهم للقصف الأمريكي على مستشفى قندوز من ناحية وقصف المقاتلات الروسية لمستشفيين في سوريا ومقتل عشرات المدنيين وفق ما تؤكده تقارير إعلامية ميدانية قادمة من سوريا وما تؤكده المصادر السورية الرسمية للمعارضة.