بعد ساعات من موافقة البرلمان الروسي علی استخدام القوة العسكرية لروسيا في سوريا، قامت طائرات تابعة للجيش الروسي بقصف مجموعات تابعة للجيش الحر في ريفي حمص وحماة، في تطور هو الأول والأخطر من نوعه في عمر الصراع بسوريا.
وأشار ناشطون سوريون إلى أن سرب طائرات روسياً أغار علی مواقع لتجمع "كتائب العزة" التابعة لغرفة عمليات الموك، المدعومة غربياً.
ونشر الناشطون صوراً للطائرات الروسية التي بدت أنها من طراز سوخوي 24، وأكدوا أنها استهدفت أحد مقرات تجمع كتائب العزة في ريف حماة.
وتوالت الأنباء عن أن القصف الروسي طال مواقع أخری في ريف حماة، خاصة في بلدة اللطامنة وقرى سهل الغاب، كما شمل تلبيسة ومواقع أخرى في ريف حمص الشمالي.
وأفادت العديد من المصادر في حماة وحمص عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين من جراء الغارات الروسية.
ويرى ناشطون أن هناك دلالة لاستفتاح الطيران الروسي باستهداف حمص وحماة وذلك بربطها بانتفاضة السوريين الأولى في الثمانينيات ضد حكم حافظ الأسد والذي قمع الثورة وقتل الآلاف ودمر المساجد ومسح أحياء بكاملها عن الأرض. ويرى ناشطون أن هذه الأنباء سوف تؤدي إلى مزيد من الغضب في أوساط الشعوب العربية التي كانت تترقب سقوط نظام الأسد بعد الانتصارات الميدانية الأخيرة لا أن تدخل الثورة السورية منعطفا هو الأخطر على استقرار العالم وأمنه كما يصفون.