استهدف طيران التحالف الدولي، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لقيادات تنظيم "داعش" داخل بناية ديوان الوقف السني في نينوى، التي تقع في شارع النبي شيت عليه السلام، وهو شارع شعبي وسط المدينة في الجانب الأيمن لنهر دجلة.
وقال شهود عيان، من أصحاب المحلات المجاورة للبناية لوسائل إعلام، إن حماية القيادات من عناصر التنظيم بأشكال قريبة من القوقازيين والروس، كانت تطوق البناية عند الاجتماع، وإن القصف من قبل طيران التحالف استهدف البناية بصاروخ أولي أصاب البناية إصابة مباشرة، بحدود الساعة 12 ونصف ظهر اليوم.
وأضاف الشهود أنه عند تجمع الناس لمعاينة ما أوقعه القصف، تكرر القصف بصاروخ ثان أسفر عن سقوط 70 مدنياً بين قتيل أو جريح في حصيلة أولية، وتجاوز عدد القتلى 23 والجرحى قرابة 50 شخصاً.
وقال علي محمد، أحد العاملين في السوق المجاور، إنه كان داخل محله الذي يبعد 500 متر عن بناية مديرية الوقف السني، ووصف لحظة الانفجار بأنها كانت هائلة، "حيث خلعت بوابة المحل والمحلات المجاورة وتهشم زجاج معارض البيع، وبينما كنا منشغلين بعملية تفقد الجيران وبعض المصابين في الشارع حدث القصف الثاني الذي استهدف تجمعاً للناس التي هرعت للمكان لمساعدة الجرحى، خاصة أن هناك جرحى في الشارع المجاور للقصف وجرحى في ساحة السيارات المجاورة للبناية، ما أدى لسقوط عدد كبير من المدنيين".
يذكر أن بناية الوقف السني مجاورة لجامع النبي شيت عليه السلام، أحد أكبر جوامع مدينة الموصل، وقد قام التنظيم بتفجيره وتحويله إلى ساحة لوقوف السيارات بحجة أنه مزار لنبي، وهو ما يعتبره التنظيم محرماً.
وبدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ العام الماضي استهداف داعش في سوريا والعراق بقصف جوي لم يمنع التنظيم من التوسع والاستمرار في خوض معارك في كبريات المدن العراقية والسورية والسيطرة عليها إلى جانب فقدانه أراض في معارك أخرى.