نشر موقع "المصدر" الإسرائيلي تقريرا تحدث عن نفوذ القيادي الفتحاوي الهارب إلى الإمارات محمد دحلان والمتهم باغتيال أكثر من شخصية فلسطينية وعلى رأسهم الراحل ياسر عرفات.
التقرير يلمح إلى أن دحلان هو المرشح الوحيد لخلافة عباس وأنه يتمتمع بنفوذ قوي ليس بالإمارات وحدها بل بمختلف دول العالم.
وقال التقرير، يعمل دحلان، كرجل دولة له علاقاته على المستوى العربي والدولي، وهي العلاقات التي ستجعل منه قائدا فلسطينيا مؤهل لقيادة الفلسطينيين في المستقبل.
ويضيف التقرير، "أبرز هذه العلاقات هي العلاقة بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد". هذه العلاقة جعلت من رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق في قطاع غزة، "أحد أقوى الشخصيات في الإمارات مع كل ما يعنيه الأمر من نفوذ سياسي، تسهله الاستثمارات والأموال الإماراتية التي تستثمر في مناطق السلطة الفلسطينية وفي الشتات الفلسطيني، وكذلك أيضا في أماكن عديدة في العالم"، وفق التقرير العبري.
ويرى التقرير الإسرائيلي، أن هذه الاستثمارات تهدف إلى "تعزيز نفوذ الإمارات لكنها تساعد على تعزيز مكانة محمد دحلان". ويضرب التقرير مثالا على ذلك بـ"العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات، و عبد الفتاح السيسي، هي خير مثال على ذلك. فالإمارات تمنح دعما يكاد يكون غير محدود للرئيس السيسي لمواجهة الإخوان المسلمين، والتنظيمات الجهادية، ولدعم الجيش والاقتصاد المصري، لكن هذا الدعم هو الذي يسهل عمل دحلان ومقربيه في القاهرة".
وأردف التقرير، الأنباء تحدثت عن أن محمد دحلان، مدعوما باستثمارات الإمارات في إثيوبيا، لعب دورا هاما في تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا والسودان وغيرها في قضية السد، وهي من أكبر القضايا الاستراتيجية لمصر، ليظهر دحلان مرة أخرى كلاعب في ملعب الكبار، ويعزز علاقاته الدولية ومكانته الدولية لتترجم إلى زيادة نفوذ وتأثير داخل الساحة الفلسطينية، على حد وصف التقرير.
ويشير التقرير، إلى أن "الإعلام العربي والفلسطيني قد تناول بإسهاب نبأ حصول محمد دحلان على الجنسية الصربية، بعد لعبه دورا هاما في تعزيز علاقات صربيا بالإمارات، وجلب استثمارات إماراتية إلى صربيا".