عقدت الحكومة اليمنية الليلة قبل الماضية (18|9) اجتماعاً استثنائياً بحضور وفد يمثل الحكومة الإماراتية لاستعراض جهود الدولة المبذولة في مجال تحسين الخدمات الأساسية بمحافظة عدن.
وذكر بيان أصدرته الحكومة اليمنية أن الاجتماع ناقش جملة مواضيع شملت الخدمات في قطاع الإغاثة، حيث تم إدخال نحو ثمانية آلاف طن من مواد الإغاثة خلال 30 يوماً وتوفير كسوة العيد للعديد من أسر الشهداء. وفيما يخص التعليم فقد تم ترميم وإعادة تأهيل 153 مدرسة في مختلف مديريات محافظة عدن، حيث من المقرر أن تستأنف الدراسة فيها بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وفي قطاع الصحة أوضح البيان أن العمل جار على تأهيل عدد من المستشفيات وتقديم العديد من الخدمات الصحية في مركز الأطراف والسرطان وغسيل الكلى وغيرها من المرافق الصحية.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع استعرض تقريراً تقدم به الوفد الإماراتي عن خدمات الكهرباء التي سعى لتحسينها في المحافظة وخطط العمل الجارية من أجل الوصول إلى أفضل الخدمات الممكنة في هذا القطاع. من جهته، تقدّم نائب الرئيس رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح بالشكر للقيادة الإماراتية ممثلة بمبعوثها الخاص إلى اليمن مبارك الجابري.
وتساءل ناشطون يمنيون عن الصفة التي يشارك فيها المبعوث الإماراتي "الجابري" في اجتماع الحكومة وهو ليس وزيرا أو نظيرا لأي وزير في الحكومة اليمينة. ونظر الناشطون إلى هذه المشاركة باستغراب إذ كان بالمبعوث "الجابري" أو الحكومة اليمنية أن تتعرف على الدور الإماراتي والذي تعرفه الحكومة اليمنية في الأساس من خلال تقرير رسمي أو مسؤول يمني.
ولا يخفي يمنيون من أن المشاركة الإماراتية في اجتماعات الحكومة قد يؤسس لسابقة تدفع المبعوث الإماراتي للتدخل في أعمال الحكومة وقراراتها إذا واصل المشاركة في هذه الاجتماعات مع وجود قوات إماراتية في عدن وتقوم بالإشراف على الأمن في المدينة، وقد وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" القوات الإماراتية في عدن بأنها الحاكم الفعلي للمدينة، وهو ما بات يخشاه اليمنيون خاصة أن المبعوث الإماراتي ليس معروفا مجال عمله إن كان دبلوماسيا أو مسؤولا أمنيا.