حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط الثلاثاء أن المواجهات بين قوات الأمن الاسرائيلية وشبان فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس قد تشعل أعمال عنف في المنطقة.
وقال منسق الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي "فيما يواجه الشرق الأوسط دوامة مفرغة من الإرهاب والتطرف، إن مثل هذه الاستفزازات الخطيرة يمكن أن تشعل أعمال عنف تتجاوز جدران المدينة القديمة في القدس".
وتجددت المواجهات الثلاثاء لليوم الثالث في المسجد الأقصى بالقدس.
ودعا ملادينوف الى ضبط النفس قائلا من "الضروري الحفاظ على الوضع القائم التاريخي" الذي يتيح زيارة اليهود للموقع من دون ممارسة الصلاة.
وأصيب 26 فلسطينيا الثلاثاء نُقل أثنان منهم إلى المستشفى بينما أصيب خمسة من رجال الشرطة الإسرائيليين وأعلنت الشرطة اعتقال أربعة أشخاص.
من جهته وصف السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور الوضع بأنه "بالغ الخطورة" متهما متطرفين في الجانب الاسرائيلي بالسعي إلى فرض وجود يهودي في الموقع.
وحذر منصور من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى مواجهة دينية "تخلف تداعيات على كل أنحاء الشرق الأوسط ومناطق أخرى".
واعتبرت المقاومة الفلسطينية أن إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى إعلان حرب إسرائيلية كما قال ناطق باسم حركة حماس بغزة سامي أبوزهري، بينما هددت حركة الجهاد الإسلامي من أن تمادي إسرائيل سيقلب كل الحسابات على حد تعبير الحركة.
من جانبه أصدر اتحاد علماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي بيانا شديد اللهجة دعا فيه لمقاومة المحتل الصهيوني المجرم بكل وسيلة ممكنة، وأدان محاولة إحراق المسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين والمرابطات. واستنفر البيان الأمة الإسلامية شعوبًا وحكامًا ومنظمات عالمية لنصرة الأقصى والدفاع عنه، ورفض محاولات فرض الأمر الواقع، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على المحتل الصهيوني للتراجع الفوري عن اعتداءاته على الأقصى الشريف ووقف أي مساعٍ عبثية لتقسيمه زمانيًّا أو مكانيًّا، داعيا "العلماء والدعاة إلى إعلان النفير العام بين أبناء الأمة الإسلامية في العالم بدءا من اللحظة، وحتى يتوقف المحتل عن عدوانه الغاشم"، وفق ما ورد في البيان.