رفض رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت دعوات من داخل حزبه لزيادة عدد اللاجئين السوريين في أستراليا، مشيراً إلى أن بلاده أوفت بالتزاماتها تجاه مسألة اللجوء.
وحث عددٌ من أعضاء الحكومة بما في ذلك أحد كبار الوزراء -الذين تأثروا بصورة الطفل إيلان الذي مات غرقاً- أبوت على السماح باستقبال عدد أكبر من اللاجئين السوريين.
واقترح وزير الهجرة السابق فيليب رودوك -العضو الأطول خدمة في البرلمان- على الحكومة أن تفعل ما فعلته خلال أزمة كوسوفو في أواخر تسعينيات القرن الماضي، عندما قبلت عددا كبيرا من اللاجئين على أن يعودوا إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب.
كما دعا زعيم حزب الخضر ريتشارد دي ناتالي إلى استقبال عشرين ألف لاجئ سوري في هذا الوضع الطارئ، قائلا إن أستراليا "قوية بما يكفي لمنح السوريين الأمان والراحة من الحرب".
ولكن أبوت قال إنه لن يرضخ للضغوط، مشيرا إلى أن أستراليا وافقت بالفعل العام الماضي على استقبال 4400 شخص إضافي من الهاربين من الحرب في العراق وسوريا، وأكد أن بلده "استقبل المزيد من اللاجئين بشكل إنساني أكثر من أي بلد آخر".
وكان أبوت قد دعا أوروبا أمس الجمعة إلى تبني وسائل مماثلة لما قامت به أستراليا من أجل منع قوارب اللاجئين من القيام برحلات محفوفة بالمخاطر سعيا للوصول إلى شواطئها، قائلا "إذا أردتم الحفاظ على سلامة الناس عليكم وقف الهجرة غير النظامية وهذا ما فعلناه".
ويأتي رفض أبوت لاستقبال مزيد من اللاجئين في وقت يتوقع فيه أن توافق حكومته الثلاثاء المقبل على طلب من الولايات المتحدة لتوسيع نطاق دورها في استهداف وقصف قوات تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا.