أعلن الهلال الأحمر الإماراتي عن وصول حصيلة التبرعات لصالح حملة "عونك يا يمن" إلى 40.8 مليون درهم إماراتي حتى يوم الثلاثاء (1|9) لتمثل هذه الحملة المساهمة الأضخم في دعم اليمن و الشعب اليمني الذي يعاني من ويلات الحرب و المعارك المستمرة منذ فترة طويلة هناك.
و ذكرت الهيئة أسماء أكبر المتبرعين للحملة، حيث وصلت بعض تبرعات الجهات إلى مبلغ المليون و نصف المليون درهم و شهدت الحملة أيضاً مساهمة بعض الشركات العاملة في التبرع أيضاً بمبالغ ضخمة.
و تهدف الحملة التي انطلقت يوم الأحد الماضي إلى تقديم يد العون و المساعدة إلى قرابة 10 ملايين شخص يمني متضرر إثر الحرب و الدمار الحاصل في اليمن. و شهدت الحملة مشاركة رسمية واسعة، سواءً بالتبرع أو بتوجيه المواطنين للتبرع المستمر لهذه الحملة.
و كان الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة الهلال الأحمر، قد دعا جميع القطاعات المجتمعية في الدولة إلى مؤازرة جهود الهيئة و دعم برامجها الإنسانية و عملياتها الإغاثية المختلفة بما فيها فعاليات دعم اليمن و المتأثرين بالمعارك هناك.
و كان وفد مختص من هيئة الهلال الأحمر قد زار مدينة عدن في جنوب اليمن للوقوف على طبيعة الأوضاع الانسانية ميدانياً و الاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالمدينة نتجية المعارك التي دارت فيها في وقت سابق من الشهر الماضي.
و شملت الزيارة إجراء مسح لاحتياجات مدينة عدن في المجالات الطبية و التعليمية و خدمات المياه و الصرف الصحي، و تسعى الهيئة لصيانة 153 مدرسة لاستيعاب 138 ألف طالب، و تشمل المرحلة الأولى اصلاح و تأهيل 54 مدرسة لاستئناف الدراسة بها خلال شهر أوكتوبر المقبل.
و تشمل خطة الهلال الأحمر أيضاً صيانة و تأهيل 14 مؤسسة صحية منها خمسة مستشفيات كبيرة و تسع عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن، و سيتم وفق الخطة إنشاء 40 بئر مياه عميق لتغذية محطة مياه عدن الرئيسية و التي تخدم 450 ألف نسمة. هذا بالإضافة إلى إنشاء ثلاثة حدائق عامة لخدمة الأطفال و رفاهيتهم.
و كانت حملة "عونك يا يمن" قد شهدت نقاشاً واسعاً في الشارع الإماراتي إثر تقديم الكثير من الجهات الحكومية في الدولة مساعدات مالية بمبالغ كبيرة للحملة، في ظل الإجراءات التي تتبعها الدولة للتقشف و تغيير قانون التقاعد و المعاشات في الدولة. خاصة بعد الدعم الكبير الذي قدمته الدولة لليمن عبر العديد من باخرات المساعدات الغذائية و الانسانية ناهيك عن الدعم العسكري و تكلفة العمليات العسكرية هناك.