بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية علاقات التعاون والصداقة بين البلدين وعدداً من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد ولي عهد أبوظبي خلال اللقاء الذي حضره الفريق حمد مبارك الشامسي رئيس جهاز أمن الدولة، ومسؤولين أمنيين آخرين، اهتمام دولة الإمارات بتطور العلاقات الثنائية مع روسيا في المجالات كافة، التي تخدم مصالحهما المشتركة..
كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر والآراء حول مجمل التطورات والأحداث الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي حيث تناول الجانبان الجهود الدولية المبذولة من أجل ضمان حوار جاد وعملي للقضية السورية ينهي معاناة السوريين والخروج بحل سياسي للقضية يتوافق ومتطلبات الشعب السوري ويضمن الأمن والاستقرار في الدولة السورية والمنطقة.
وناقش الجانبان عدداً من القضايا والملفات السياسية والأمنية الأخرى ووجهات النظر والآراء حولها، خاصة في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والحفاظ على الأمن والسلم في دول المنطقة ودعم الحكومة اليمنية الشرعية وتمكينها من أداء أدوارها الأمنية والاجتماعية والتنموية.
وتطرح الدولة نفسها بقوة على المجتمع الدولي بصفتها خصما قويا "للمنظمات الإرهابية" والتي تتسع في المفهوم الإماراتي لمراكز بحوث ومنظمات حقوقية وتيارات سياسية سلمية في خلط واضح ومقصود مع جماعات تتبنى العنف، وفق ما أظهرته قائمة المنظمات الإرهابية التي أعلنتها الإمارات في نوفمبر الماضي.
وقد شملت القائمة الإماراتية منظمات إسلامية ناشطة في الشيشان ضد الوجود الروسي على غرار مقاومة الأفغان للروسي في ثمانييات القرن الماضي والذي حظي بدعم رسمي وشعبي إماراتي وخليجي وعربي في حينها. وتعتبر موسكو وأبوظبي أن المقاومة الشيشانية منظمات إرهابية.
كما تناولت المباحثات مصير بشار الأسد الذي تصر موسكو وأبوظبي على إيجاد حل سياسي للأزمة في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات للتدخل العسكري في ليبيا رغم أن ظروف الحرب في سوريا بعيدة تماما عن ظروف ليبيا لجهة وحشية نظام الأسد في قمع الشعب السوري.
وتأتي زيارة محمد بن زايد إلى موسكو بالتزامن مع زيارة للسيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله، وبعد زيارة وزير الدفاع والخارجية السعوديين في يونيو ويوليو الماضيين.