أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أنها ستسحب منظومة صواريخ "باتريوت" والوحدة العسكرية المكلفة بتشغيلها من ولاية قهرمان مرعش التركية مع نهاية العام الجاري.
وذكر بيان نُشر على موقع الوزارة، السبت، أن مهمة الوحدة العسكرية، المكونة من 250 عسكرياً، ستنتهي في (31|1|2016)؛ بسبب "تضاؤل احتمال إطلاق صواريخ باليستية من سوريا إلى الأراضي التركية".
وأكد البيان أن القوات المسلحة الألمانية ستواصل التزامها "بتحقيق الاستقرار في المنطقة"، وأن نحو 100 عسكري سيستمرون في تدريب قوات الأمن العراقية، ونظيرتها في إقليم شمال العراق.
وكان مجلس النواب الألماني قرر، في ديسمبر 2012، إيفاد 400 عسكري ألماني، إضافةً إلى نشر بطاريتي"باتريوت" في تركيا، حتى (31|1|2014)، ووفقاً للقرار بدأ الجنود الألمان مهامهم في مدينة "قهرمان مرعش" جنوبي تركيا، نهاية يناير 2013.
وفي يناير/ كانون الثاني 2014 صادق مجلس الوزراء الألماني على تمديد العمل بمنظومة الدفاع الصاروخي "باتريوت"، واستمرار مهمة الجنود الألمان في تركيا، لسنة إضافية.
يذكر أن "الناتو" وافق على نشر منظومة الدفاع الصاروخي في بعض المدن التركية في (4|12|2012)، وبدأت صواريخ الباتريوت الوصول إلى تركيا مطلع عام 2013.
وتركيا دولة عضو بالناتو حازت على دعم الناتو في التحديات التي فرضتها الأزمة السورية على هذا البلد. ونهايات الشهر الماضي شن الجيش التركي عملية عسكرية واسعة ضد حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في أنقرة ودول أخرى. وأظهر الناتو دعمه للجيش التركي في عملياته ضد "داعش" شمال سوريا وكذلك إزاء عملياته ضد "العمال الكردستاني" شمال العراق، ولكنه طالب "برد متكافئ" من جانب تركيا على العمال الكردستاني. وترتبط ألمانيا بعلاقات وثيقة مع الأكراد بصفة عامة وسبق أن زودتهم بالسلاح لمواجهة "داعش". ويرى مراقبون أن القرار الألماني بسحب منظومة باتريوت قد يعبر عن "امتعاض" برلين من استمرار الحملة العسكرية التركية ضد الحزب الذي شن عشرات العمليات الإرهابية داخل تركيا منذ المواجهات الأخيرة.