المرشح للرئاسة الأمريكية جيب بوش: لا أستبعد عودة واشنطن للتعذيب
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
14-08-2015
رفض المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية جيب بوش أن يستبعد عودة الولايات المتحدة إلى ممارسة التعذيب إذا انتُخب رئيسًا، معللًا الخطوة بأن أساليب التحقيق الوحشية قد تكون مبررة وضرورية في ظروف معينة.
وأعلن حاكم ولاية فلوريدا السابق خلال فعالية انتخابية في ولاية "آيوا" أنه –عموما- يعتقد أن التعذيب ليس طريقة مناسبة، وأن شقيقه الرئيس السابق جورج بوش أنهى عمليًا استخدام وكالة المخابرات المركزية للتعذيب، قبل أن يغادر البيت الأبيض.
وكشف تقرير لمجلس الشيوخ في العام الماضي أن وكالة المخابرات المركزية كانت تستخدم مع المشتبه في ارتباطهم بجماعات إرهابية، مثل تنظيم القاعدة، طريقة الإيهام بالغرق والصفعات وتعرية المعتقل وحرمانه من النوم وإهانته إلى جانب أساليب أخرى.
وسُئل بوش خلال الاجتماع الانتخابي في "آيوا" إن كان سيُبقي أو يلغي الأمر الذي أصدره الرئيس باراك أوباما بمنع ما يُسمى "أساليب التحقيق المكثفة" التي كانت تستخدمها وكالة المخابرات المركزية. لكنه التزم بموقف واضح قائلًا "أنا لا أُريد الإدلاء بتصريح محدَّد وشامل".
ونقلت صحيفة الغارديان عن بوش أن الأساليب التي مُنعت وكالة المخابرات من ممارستها كانت فاعلة في جمع معلومات، ثم استدرك قائلًا "نحن الآن في بيئة مختلفة". وأشار إلى أن ظروفًا قد تنشأ تكون فيها أساليب التحقيق الوحشية مطلوبة للحفاظ على أمن الولايات المتحدة. وقال "لهذا السبب أنا لا أقول في أي ظرف وبموجب كل سيناريو محتمل".
واعتبر بوش أن هناك فارقًا بين أساليب التحقيق المكثفة والتعذيب، لكنه امتنع عن تحديد الفارق بالملموس. وقال "لا أدري، كل ما أقوله أن تأخذوا هذا التهديد مأخذ الجد إذا انتُخبت رئيسًا للولايات المتحدة".
ويسعى بوش إلى اتخاذ موقف صعب يجمع بين النأي بنفسه عن بعض الجوانب المرفوضة في تركة شقيقه جورج بوش، وفي الوقت نفسه كيل المديح له. وعلى سبيل المثال في قضية حرب العراق، اعترف جيب بوش سابقًا بأن معلومات أجهزة الاستخبارات كانت لا تسند قرار الحرب، ولكنه قال خلال كلمته في "آيوا" إنه تعلم من بعض الأخطاء التي ارتُكبت خلال الاحتلال، بما في ذلك ما سماه "القرار الخاطئ بحل الجيش العراقي". وقال إن شقيقه جورج بوش أيضًا يعتقد الآن أنه كان قرارًا خاطئًا.
وجدد بوش دعوته إلى اتخاذ موقف أشد حزمًا من تنظيم "داعش"، ولكنه يتفق مع إدارة أوباما في معارضته وضع قوات نظامية على الأرض وتأييده إرسال قوات للعمليات الخاصة إلى ميدان المعركة.
وتساند أنظمة عربية ديكتاتورية عودة الجمهوريين إلى البيت الأبيض بعد ثماني سنوات قضاها "الديمقراطي" باراك أوباما اعتبرتها هذه الأنظمة أنها ساعدت على انتشار الإرهاب واتهمت أوباما بالتحالف مع حركات الإسلام الوسطي كونه "أظهر رفضا" في الاعتراف بانقلاق عبد الفتاح السيسي في بداياته. ووجهت شخصيات عربية أمنية وسياسية وإسرائيلية انتقادات واسعة لسياسة أوباما واتهمته بدعم الربيع العربي في حين أن أوباما الذي وعد بإغلاق معتقل سجن غوانتامو قبل نحو ثماني سنوات لم يف بوعده حتى الآن.