محمد بن زايد يؤكد على المواقف القومية للدولة اتجاه الأشقاء العرب
خاص
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
13-08-2015
أكد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الموقف الإماراتي الثابت تجاه دعم اليمن وشعبه، والتزام دولة الإمارات الداعم للشرعية في اليمن بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، ويصون سيادته ووحدته وعروبته، ويحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والبناء التطور.
و جاءت تصريحات ولي عهد أبوظبي، خلال استقباله الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية الذي يزور البلاد حالياً. ومن جهته أعرب هادي عن تقديره وشكره لتضحيات دولة الإمارات وتضحيات القوات المسلحة الإماراتية من خلال الشهداء الذين ارتقوا في اليمن دفاعا عن الأمن الخليجي والعربي في مواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة التي لا تقف عند اليمن وإنما باتت تهدد دول الخليج برمتها.
وكان محمد بن زايد وعد في الذكرى ال"36" لتوحيد القوات المسلحة في مايو الماضي أن يكون للقوات المسلحة الإماراتية دور إقليمي يقوم على المساهمة في تحقيق التنمية في دول عربية من خلال "الاستقرار والأمن" وفق تقديره لتحقيق التنمية. ومع أن الاستقرار والأمن من لوازم التنمية فإن للاستقرار والأمن متطلبات واستحقاقات أهمها إطلاق الحقوق والحريات والعمل على توفير الأمن "كحالة" وليس كأجهزة أمنية، وفق ما يطرح ناشطون مفهومهم للأمن.
وقال محمد بن زايد: "إن ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من نصرة لليمن وشعبه، ينطلق من إيمان عميق بأهمية التضامن والتعاون العربي المشترك لحماية المنطقة العربية وتحصينها تجاه الأطماع والمخاطر والتدخلات الخارجية في شؤونها، والتصدي بكل قوة وحزم لكل ما من شأنه أن يقوض أمنها ويهدد استقرارها".
محللون يشيرون أن المقصود بهذه الرسالة القوية هو إيران ومليشياتها في اليمن وغيرها، إلا أنهم يطالبون بتوسيع خارطة الأعداء والمخاطر الخارجية لتشمل إسرائيل أيضا كونها لا تقل عدوانية وطمعا وخطورة على الأمن العربي ومنجزاته ومكتسباته.
وأكد ولي عهد أبوظبي أن الدولة، لن تتوانى مطلقاً عن مساعدة ونصرة القضايا والحقوق العربية، ولن تتردد في المشاركة والوقوف مع أية جهود تستهدف الحفاظ وصون الأمن القومي الخليجي والعربي.
وهذا التأكيد ما يدفع للتفاؤل بإمكانية توسيع حماية الأمن القومي العربي وخاصة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية ومواصلة التصدي للمخططات الإيرانية، كما يبعث بالأمل على أن الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران منذ خمسة عقود تقريبا سيكون لها الأولوية، كونه ليس منطقيا أن يتم استثناء أول قضية وطنية عن جهود الدولة في حفظ الأمن العربي والخليجي وإيران تشكل تهديدا قريبا ومباشرا للدولة باستمرار احتلال جزرنا فضلا عن مخاطر إيرانية أخرى.
وعزا مراقبون تفاؤلهم بذلك، بما أكده محمد بن زايد عندما قال "إن الانتصارات التي تشهدها أرض اليمن اليوم ترسل رسالة واضحة وقوية حول عالم عربي لا يرضى أن تكون أرضه وعرضه مشاعاً ومستباحاً، ويقف أبناؤه الأوفياء حصناً حصيناً للذود عنه والدفاع عن حياضه".
وكان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح زار الدولة قبل نحو أسبوع واجتمع بنائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد كما التقى عائلات الشهداء الذين ارتقوا في اليمن قبل نحو أسبوعين.