صرح مسؤول أمني كبير في وزارة الداخلية التي يهيمن عليها الحوثيون في صنعاء أن الحوثيين وافقوا على تسليم العاصمة وحزامها الأمني إلى سلطات الدولة الشرعية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مفوض بالحديث لوسائل الإعلام "وافق الحوثيون على تسليم العاصمة وحزامها الأمني لسلطات الدولة الشرعية".
وذكر المسؤول كما أوردت صحيفة القدس العربي اللندنية، أن "اللجنة الأمنية العليا (يهيمن عليها الحوثيون) عقدت اجتماعاً مشتركاً مع الحوثيين برئاسة وزير الداخلية (في سلطة الحوثيين) اللواء جلال الرويشان، وذلك لبحث آلية تسليم النقاط الأمنية والمنشآت الحكومية، والملف الأمني بكل جوانبه للجهات الرسمية في الحكومة".
وأكد المسؤول اليمني أن الحوثيين وافقوا على تسليم مسؤولية الأمن "للأجهزة الأمنية، لتحمل حفظ الأمن، داخل أمانة العاصمة والحزام الأمني المحيط بها".
وذكر المسؤول الأمني إن "أجهزته الأمنية ستتحمل المسؤولية الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار بعد انسحاب الحوثيين من كافة المواقع الحكومية التي دخلوها".
مضيفاً "تتعهد الأجهزة الأمنية بكل فئاتها (شرطة عسكرية، وامن عام، وأمن مركزي، ونجدة) بالسيطرة التامة على الوضع الأمني".
ونوه المسؤول، "بموافقة الحوثيين على هذه الخطوة"، التي قال إنها جاءت "لقطع الطريق على الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة الفتنة والحرب الأهلية في البلاد".
وفي وقت سابق أعلن مسؤول يمني أن جماعة الحوثي أصبحت على وشك الانهيار في العاصمة صنعاء.
وذكر المسؤول، إن "الحوثيين يفقدون السيطرة يوماً بعد آخر على العاصمة"، مضيفاً أنه بعد ثورة قبائل إب، فإنه متوقع أن تسقط تعز خلال أيام في يد قوات الشرعية، وإن "تعز إذا سقطت فسوف تتبعها صنعاء بوقت قصير، وأيام معدودة" على حد تعبيره. مؤكداً أن نسبة مؤيديهم في العاصمة لا تتجاوز 3٪.
ومنذ هزيمة الحوثيين في عدن منتصف الشهر الماضي وأخذت قواتهم ومليشيا المخلوع صالح تشهد انهيارات متسارعة في معظم مدن اليمن والمؤسسات والقواعد التي سيطروا عليها. ومنذ أواخر مارس الماضي قادت السعودية إتئلافيا عربيا وإقليميا ضد تغول الحوثيين في اليمن واستيلائهم على مؤسسات الدولة وممتلكاتها والفتك بخصومهم السياسيين. وتعتبر هزيمة الحوثيين في اليمن أول إفشال عملي وكامل لأحد أهم المشاريع الإيرانية في المنطقة والتي لطالما تغنت بسييطرة الحوثيين على صنعاء واصفة إياهم "بسلاطين البحر الأحمر" على حد زعمهم.