بعد هزائم متلاحقة.. الحوثيون مستعدون للانسحاب من المدن وتسليم أسلحتهم
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
10-08-2015
لأول مرة منذ انقلابهم على الشرعية في اليمن وسيطرتهم على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من اليمن أبدت جماعة الحوثي "الشيعية المسلحة" استعدادها للانسحاب من المدن التي سيطرت عليها بالتحالف مع قوات الرئيس المخلوع على عبد الله صالح وكذلك تسليم أسلحتها.
جاء ذلك على لسان عضو المجلس السياسي في جماعة (الحوثيين) محمد البخيتي، مبديا استعداد الجماعة "للانسحاب من المدن"، التي تسيطر عليها في اليمن وتسليم أسلحتها، ولكن "في إطار مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الذي تم توقعيه في سبتمبر من العام 2014"، في إشارة إلى تاريخ سقوط صنعاء بأيدي مسلحي الحوثي بدعم من صالح.
وقال البخيتي، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية،: إن "انسحابهم من المدن، لا خلاف عليه"، مشيرًا إلى أن مخرجات الحوار الوطني وكذلك اتفاق السلم والشراكة يؤكد على تسليم جميع المناطق لسلطة الدولة بما في ذلك محافظة صعدة (معقل الحوثي)، لكنه استدرك قائلا: "ينبغي استيعاب جماعة الحوثي في كل مؤسسات الدولة".
وأضاف: أنه للأسف سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي لم تقبل استيعاب الحوثيين في مؤسسات الدولة، نتيجة للضغوط الأمريكية والسعودية عليها، ما عطل تنفيذ الشق الآخر من الاتفاق، وهو الانسحاب من مختلف المدن وتسليمها لسلطة الدولة"، على حد زعمه.
وشدد عضو المجلس السياسي للحوثيين، على أن "تسليم سلاح الجماعة مرتبط بتسليم القوى السياسية الأخرى لأسلحتها".
وظل الحوثيون يرفضون على الدوام الجلوس لطاولة الحوار أو الالتزام بما يتم الاتفاق عليه مع الأطراف اليمنية الأخرى. ورفض عبد الملك الحوثي في آخر خطاب له الاعتراف بخسارته عدن ومدن أخرى في الجنوب، مع إعلان قيادات حوثية الطوارئ في صنعاء معتبرين أنها "خط أحمر" على حد تعبيرهم.
وشنت السعودية منذ مارس الماضي عملية عاصفة الحزم بمشاركة 10 دول إقليمية من بينها دولة الإمارات التي تشارك بثاني أكبر قوة في العملية. وقضى 6 جنود إمارتيون في هذه العمليات وخاصة في عدن دون أن تعلن القوات المسلحة ظروف وملابسات استشهادهم وسط مخاوف شعبية متفاقمة من أن المشاركة الإماراتية انحرفت عن أهدافها وأن هناك من يسعى لخوض "مغامرات" إقليمية على حساب الدم الإماراتي.