قال الرئيس المصري، محمد مرسي، من داخل قفص الاتهام في قضية "التخابر مع قطر"، إنه تعرض لممارسات داخل السجن وأحداث مثلت تهديداً مباشراً له، ويريد أن يوضح ويكشف النقاب لدفاعه عن هذه الوقائع وتاريخ حدوثها.
وأكد مرسي، بعد أن سمحت له المحكمة بالحديث، أن هناك إجراءات لو كانت قد تمت لوقعت جريمة كبرى بحقه، مشيراً إلى أن "هناك تغيراً محورياً ممنهجاً في طريقة التعامل داخل السجن"، مشيراً إلى أنه تعامل مع هذه الأمور بحكمة من خلال امتناعه عن الطعام.
وشكك مرسي، في التقرير الطبي المقدم للمحكمة بالجلسة الماضية، والمتعلق بتعرضه لوعكة صحية، وأوصى الطبيب بعدم نقله للمحكمة، وأوضح مرسي أن التقرير الطبي الذي تضمن القياسات للعلامات الحيوية من ضغط السكر والدم وغيرها لم يكن في الجلسة؛ بل كان في اليوم الذي سبقه، وأنه تم توقيع الكشف الطبي عليه صباح يوم الجلسة وكان سليماً.
وأضاف أن نسبة السكر في الدم انخفضت قبل يوم الجلسة المشار إليها بسبب صيامه، مشيراً إلى أن الطعام الذي قُدم إليه أثناء مرضه لو كان تناوله لكان سيؤدي إلى جريمة بحقه، وأن مستوى السكر منخفض عنده بشكل دائم، ولكنه حريص على أن يكون ذلك في المستويات الطبيعية.
وطالب مرسي بعرضه على لجنة طبية من طبيبين، لمعاناته من انخفاض في السكر أثناء المساء بشكل مقلق جداً، وقال: إن "امتناعي عن الطعام لأني متوجس خيفة منه"، والتمس من المحكمة السماح له بلقاء دفاعه لذكر تفاصيل تلك الوقائع حتى يمكنه التقدم ببلاغ.
ويحاكم في هذه القضية كل من الرئيس، محمد مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصرفي، و8 آخرين، بمزاعم تتعلق بتهريب الوثائق والتقارير السرية المتعلقة بأمن الدولة، الصادرة من الجهات السيادية، إلى دولة قطر "بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية".
وكان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قد أطاح في الثالث من يوليو بانقلاب عسكري دموي بالرئيس محمد مرسي قبل أن يستولي على منصب الرئاسة في انتخابات شاهد العالم عزوف المصريين عنها وامتناعهم عن المشاركة فيها. ودعمت السعودية والإمارات والكويت الانقلاب الدموي بعشرات المليارات من مساعدات ومنح وقروض غير أن الاقتصاد المصري لا يزال في انهيار مستمر نتيجة عودة منظومة الفساد التي كانت تحكم قبل ثورة 25 يناير بعد الثالث من يوليو.
ويحاكم الرئيس مرسي بقضية سياسية مفتعلة بالتخابر مع قطر رغم أن أمير قطر زار مصر في مارس الماضي وكان على رأس مستقلبيه عبد الفتاح السيسي، ويواجه مرسي مع كبار قيادات الإخوان حكما بالإعدام أدانته منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وسائر العواصم العالمية فضلا عن الشارع العربي برمته.