حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، من أن رفض الكونغرس لاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط، وذلك في خطاب طويل دافع فيه عن الاتفاق المذكور.
ويواجه أوباما معارضة كبيرة داخل الكونجرس وبدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرفض الاتفاق رفضا قاطعا. ومن دول المنطقة تتحفظ السعودية على الاتفاق مبدية خشيتها من أن يسهم ذلك في دفع إيران لزيادة تدخلاتها في شؤون الدول العربية.
ويركز أوباما في دفاعه عن الاتفاق بأنه سيدرأ عن المنطقة وواشنطن حرب شبيهة بالحرب على العراق والتي قادت إلى نتائج وارتدادات استراتيجية لا يزال يعاني منها دول المنطقة والولايات المتحدة.
وأضاف أوباما، إن "رفض الاتفاق من جانب الكونغرس سيجعل أي إدارة أمريكية مصممة على منع إيران من حيازة سلاح نووي، تواجه خياراً وحيداً: حرب أخرى في الشرق الأوسط، لا أقول ذلك لأكون تحريضياً، إنه واقع"، على حد قوله.
وأعرب البيت الأبيض في وقت سابق من الليلة الماضية أن أي انسحاب محتمل من جانب الرئيس الأمريكي القادم سيكون "حماقة".
وأقر الرئيس الأمريكي بأن قسماً من الأموال التي ستستعيدها إيران بعد رفع العقوبات عنها في ضوء اتفاق النووي، ستستخدم لتمويل "أنشطة إرهابية"، في إشارة إلى تورط إيران بدعم نظام الأسد والمليشيات الشيعية الأخرى في لبنان والعراق.
وأوضح أن القسم الأكبر من هذا المال ينبغي أن يخصصه الإيرانيون لتحسين وضع شعبهم وعدم "تجاهل آماله".
من جهة أخرى، سمى أوباما إسرائيل بصفتها "الدولة الوحيدة التي عبرت عن معارضتها علناً لاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى". وتأكيداً على أن إيران ستعاقب في حال عدم احترام الاتفاق، أضاف بالقول: "إننا قادرون على محاسبة (الإيرانيين) وسنفعل في حال مارسوا الخداع".
وعقد أوباما في أبريل الماضي قمة مع قادة دول الخليج في كامب ديفيد في الولايات المتحدة تركزت حول الاتفاق النووي. كما اختتم وزير خارجيته جون كيري زيارة للدوحة هذا الأسبوع التقى خلالها نظراءه الخليجيين وصدر عن اللقاء بيانا مشتركا أكد فيه على تسريع تسليح واشنطن لدول الخليج وهو ما تم ترجمته بصفقات سلاح للسعودية الأسبوع الماضي في شراء نظام دفاع جوي متقدم بتكلفة 6 مليار دولار.