قال نشطاء في الثورة السورية، إن المقاتلات الحربية التركية قصفت فجر اليوم الثلاثاء، مصنعاً للسلاح تابع لنظام الأسد في ريف حلب.
ونشر النشطاء، مقطع فيديو يظهر حريقاً واسعاً في ما قالوا إنه "معامل الدفاع" في بلدة السفيرة (25 كم جنوب شرق حلب)، وقالوا إنّ المقاتلات التركية هي من قامت بتدمير هذه المعامل التي يتم فيها تصنيع البراميل المتفجرة.
واستند النشطاء في استنتاجهم بقولهم، "لا يوجد في الأجواء السورية فضلاً عن طيران الأسد، سوى طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، والطيران الحربي التركي الذي دخل على خط المواجهات ضد "التنظيمات الإرهابية" منذ أقل من أسبوعين".
ولم تعلن تركيا مسؤوليتها عن قصف معامل الدفاع في مدينة السفيرة، كما لم يعلن التحالف الدولي ذلك، ولم يمكن التأكد مما أفاده النشطاء بهذا الشأن حتى الآن.
من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنه حان وقت إنشاء منطقة آمنة في سوريا، لا سيما ضد هجمات "الدولة"، مشيراً إلى أن التفاهم الذي جرى مع الولايات المتحدة، بخصوص محاربة التنظيم، ينبغي أن يشمل دعم المعارضة السورية المعتدلة من أجل مستقبل سوريا.
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي يخوض الجيش التركي معارك ضد "داعش" في سوريا وحزب العمال الكردستاني في العراق. وأعربت واشنطن والاتحاد الأوربي والرياض وقطر عن دعمهم لأنقرة في محاربة الإرهاب. ويعقد اليوم الناتو اجتماعا في بروكسيل بعد طلب تقدمت به تركيا كونها عضو بالحلف.
ولا يستعبد مراقبون أن تتسع دائرة الصراع بين الدولة التركية والأطراف العديدة المتصارعة في سوريا بالقدر الذي يحمي مصالح أنقرة من استمرار تدفق اللاجئين جراء تهجير النظام وداعش لهم، ومؤخرا نتيجة تطهير عرقي يقوم به الأكراد ضد العرب والتركمان شمال سوريا، وبما يبعد شبح إقامة دولة كردية على حدود تركيا الجنوبية والتخلص من تهديد داعش الإرهابي.