دخلت قضية رفع الدعم عن الوقود في الدولة مرحلة جديدة بعد تسريب وسائل إعلام رسمية كـ"الاتحاد" تقديرات بحجم الزيادة المتوقعة على الديزل والبنزين، مقابل نشر صحيفة "الخليج" نفي لهذه التقديرات.
مراقبون اعتبروا أن نشر "الاتحاد" لهذه التسريبات يأتي في إطار قياس رد فعل الجمهور ولا سيما الإماراتيين على حجم رفع الدعم، خاصة أن صحيفة كالاتحاد لا يمكن أن تكون جزءا من حملة تسريبات إلا إذا كانت هذه التسريبات تنطوي على هدف أو رسالة وفق ما يرى المحللون.
فقد أفادت "الاتحاد" الصادرة في أبوظبي، من المتوقع أن تشهد أسعار الديزل في محطات الوقود بدولة الإمارات، بدءاً من أغسطس المقبل انخفاضاً بنحو 80 فلساً لليتر عن أسعارها الحالية، بينما ستشهد أسعار الجازولين زيادة محدودة غير مؤثرة بنحو 45 فلساً لليتر عن أسعارها الحالية، وفق مصدر مطلع.
صحيفة الخليج الصادرة في الشارقة من جهتها، نقلت عن عبدالله سالم الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع (أدنوك للتوزيع)، أن أسعار الوقود المترتبة على قرار مجلس الوزراء ب"تحرير أسعار الوقود في الإمارات" سوف يتم الإعلان عنها بعد غدٍالثلاثاء للأسعار التي تخص الشهر المقبل.
وقال إن ما تتداوله بعض وسائل الإعلام والمواقع ليس إلا مجرد "اجتهادات"، حيث إن المعادلة السعرية لم تكتمل بعد، ولا أحد يمكنه الجزم بمستوى السعر في تاريخ 28-7، وطالب بضرورة تحري الدقة منعاً "لإثارة أي ارتباك نحن في غنى عنه" على حد تعبيره.
ويعتقد مراقبون أن قرار رفع الدعم عن الوقود سوف يصل إلى حدوده العليا لأن المعيار الأساسي في تحديد الأسعار ليس الأسواق العالمية كما تقول الوزارة وإنما قرار رفع الدعم، وهذا الدعم قد يكون أعلى أو أقل من الأسعار العالمية. لذلك يرجح المراقبون أن نشر هذه التقديرات ونفيها يتم في سياق تكريس رفع الأسعار ودفع الجمهور لتقبل ذلك عنوة، وفق تعبيرهم.