قال وزير الخارجية التركي إن الأراضي التي تم تطهيرها من مسلحي "داعش" شمال سوريا ستصبح "منطقة آمنة" بعد أن قصفت طائرات حربية تركية مواقع للجهاديين في سلسلة غارات.
وأضاف مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي "عند تطهير مناطق في شمال سوريا من تهديد داعش ستتشكل مناطق آمنة بطبيعة الحال".
وأضاف "أيدنا دائما وجود مناطق آمنة ومناطق حظر طيران في سوريا. الأشخاص الذين نزحوا يمكنهم الانتقال لتلك المناطق الآمنة".
ويعتبر هذا الإعلان أول إعلان رسمي للمساعي التركية من التحرك ضد داعش وضد النظام السوري بعد أن ظلت ترفض واشنطن على الدوام إقامة منطقة عازلة يقابله رفض تركي عن التدخل في عمليات ميدانية ضد "داعش".
وشهدت منطقة الحدود التركية السورية تطورات أمنية وعسكرية دراماتيكية في الأيام الأخيرة، بدأت بتضييق أنقرة الخناق على تسلل أجانب لسوريا عبر أراضيها واعتقال عشرات المتهمين بتأييد التنظيم، رد عليها التنظيم باستهداف تجمع أكراد في قرية تركية بتاريخ (20|7) وفق ما تظهره نتائج التحقيق والاتهامات الحكومية بوقوف التنظيم خلف التفجير.
وبعدها بدأت تركيا بشن غارات عسكرية على مواقع كردية ولا سيما في العراق بعد إعلان حزب العمال الكردستاني الإرهابي قتل جنديين تركيين ردا على التفجير الذي نفذه داعش وأودى بحياة 30 شخصا. كما قصفت مقاتلات تركية مواقع لداعش في سوريا، وفتحت قاعدة "إنجرليك" الجوية جنوب البلاد أمام قوات التحالف لاستخدامها لضرب داعش بعد أن امتعنت لأكثر من عام عن السماح بذلك.
وفي حالة إقامة المنطقة الآمنة فإن هذا يعني أن قواعد الاشتباك بين الجيش التركي وطائرات النظام السوري سوف تختلف بحيث تتعرض أي طائرة سورية تقترب من المناطق الأمنة المفترضة عرضة للاستهداف، إضافة إلى إعادة تركيا نحو مليوني لاجئ سوري يقيمون في الأراضي التركية إلى هذه المناطق الآمنة بعد أن تحول الوجود السوري يشكل عبئا كبيرا على الأمن في تركيا، وكان أحد أسباب تراجع حزب التنمية والعدالة في الانتخابات الأخيرة وفق ما يرى محللون.