قال "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة إن "تنظيم داعش لا يزال أبعد مايكون عن الهزيمة في العراق، ولا تزال المكاسب التي حققتها قوات الأمن العراقية هشة"، على حد وصفه.
وحذر أرفع مسؤول أممي – في تقرير قدمه الأربعاء(22|7) إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، مما سماه بـ" الانتكاسة التي لحقت بالجهود التي يبذلها العراق في مجال مكافحة الإرهاب في أعقاب استيلاء داعش على الرمادي".
ودعا "كي مون" الحكومة العراقية إلي "توسعة نطاق الدعم المالي والعسكري للسلطات والمجتمعات المحلية لتمكينها من أن تأخذ على عاتقها قسطا أكبر من المسؤولية عن استعادة الأراضي من التنظيم".
وكانت قد حملت الإدارة الأمريكية ومسؤولون عسكريون أمريكيون رفيعو المستوى الجيش العراقي المسؤولية عن استيلاء داعش على الرمادي نتيجة فرار القوات العراقية وتفضيلها "الهرب عن التصدي للتنظيم".
وقال إنه "يتعين أن تكون جميع عناصر الحملة تحت قيادة الحكومة وسيطرتها وينبغي أن تشكل المساءلة الكاملة مبدأ لعملها مع استمرارها في الوقت نفسه بتنفيذ التدابير الرامية إلى إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلد".
وتأتي مطالبة "كي مون" هذه وسط تزايد الانتهاكات الحقوقية التي تمارسها مليشيات الحشد الشعبي الشيعية ضد المدن والأحياء السنية في عموم العراق والتي أكدت الأنباء الواردة من العراق أن هذه المليشيات قامت باختطاف وقتل عشرات العراقيين السنة والتمثيل بجثثهم، وسط ادعاء الحكومة العراقية بأن هذه المليشيات تحت سيطرتها، ما يعني أنها غير دقيقة بهذه الادعاء أو أنها تعلم بانتهاكات هذه المليشيات، كما يعقب مراقبون على هذه الإدعاءات.