قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الخطاب الذي ألقاه علي خامنئي السبت(18|7) وتوعد خلاله بتحدي السياسات الأمريكية في المنطقة رغم الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي "مزعج للغاية".
وقال كيري في مقابلة مع قناة "العربية" و أذاعت مقتطفات منها "لا أعرف كيف أفسر ذلك في مثل هذا الوقت سوى بالتعامل مع ما يبدو في ظاهره.. هذه هي سياسته".
وألمح كيري بأن لخامنئي موقفان، تصريحات إعلامية ومواقف في غرف المفاوضات المغلقة قائلا، "لكني أعرف أنه عادة ما تتطور الأمور بشكل مختلف عن التصريحات التي تُدلى في العلن. إذا كانت هذه هي السياسة فهذا أمر مزعج ومقلق للغاية"، منتقدا اختلاف المواقف المعلنة الإيرانية عن غير المعلنة وازدواج الخطاب أمام الكاميرات وتقديم خطاب آخر في غيابها، وادعاء الممانعة وإظهار التحدي إعلاميا فيما الواقع يختلف تماما، وأعاب الوزير الأمريكي هذا النهج، إن كانت هذه هي ممارسة السياسة لدى النظام الإيراني.
وهاجم خامنئي – كعادته- الولايات المتحدة في خطابه الأول بعد نحو 4 أيام فقط من الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني والذي أظهر تنازلات إيرانية كبيرة من سيادتها في برنامج تسليحها التقليدي ومفاعلاتها النووية وخضوعها للتفتيش الدولي ليس فقط لهذه المفاعلات وإنما لأي موقع عسكري يشتبه به المراقبون الدوليون.