طالب مرجع شيعي عراقي بارز، الأمم المتحدة، بتدويل القضية العراقية للتخلص من التدخلات الإيرانية في العراق. وذلك وفقا لمبادرة طرحها المرجع الديني محمود الصرخي الحسني، بعنوان "مشروع خلاص"، دعا فيها شيوخ العشائر والسياسيين والأكاديميين داخل العراق وخارجه، لتفعيل مبادرته والمشروع العملي الذي اقترحه لإنقاذ البلاد، بحسب ما أفاد بيان نشر على موقعه الرسمي على الإنترنت.
ويتكوّن مشروع الخلاص الذي أعده من 11 بنداً، أبرزها قيام الأمم المتحدة بتبني شؤون العراق رسمياً، وحل الحكومة والبرلمان الحاليين وتشكيل حكومة خلاص وطني تدير البلد مؤقتاً يكون أعضاؤها من المهنيين من "غير السياسيين الحاليين الفاسدين والفاشلين وبعيدين عن الارتباطات الخارجية والطائفية"، وفق تعبيره.
وينص المشروع على دعوة الأمم المتحدة لإصدار قرار واضح وصريح وشديد اللهجة، يطالب إيران بالخروج نهائياً من اللعبة في العراق، كونها هي المحتل والمتدخل الأشرس في العراق، مع إبعاد الميليشيات الموالية لها عن شؤون الحكم في بغداد.
ودعا لتشكيل قوات مسلحة من الجيش والشرطة بعيداً عن التخندق الطائفي، وأن تكون قوات مهنية وطنية.
وكان الصرخي قد اختفى عن الأنظار منذ أكثر من عام، ويعتقد البعض أنه مقيم حالياً في كردستان العراق، وكان على خلاف مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي قام بحملة مطاردات ضد المرجع وأتباعه في المحافظات أسفرت عن مقتل واعتقال المئات منهم، بسبب رفضه فكرة تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي التي اعتبرها مثيرة للطائفية والفتنة في العراق.
كما اشتهر الصرخي برفضه التدخل الإيراني في شؤون العراق، واتباعه نهج الانفتاح على الأسرة العربية وتمسكه بعروبة شيعة العراق، وهو ما جعله ملاحقاً من قبل حلفاء إيران في العراق.
ومنذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وتفرض طهران نفوذا كبيرا على العراق وخاصة من خلال نفوذها على الحكومات الطائفية في بغداد ومليشياتها الشيعية العديدة وتواجد شبه مستمر لقاسم سليماني في العراق لقتال المدن السنية من خلال قيادته "للحشد الشعبي". ويكرر سياسيون إيرانيون بين حين وآخر أنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية من بينها بغداد إضافة إلى دمشق وبيروت وصنعاء.