يعود مبعوث الرباعية السابق توني بلير مجددا إلى المسرح السياسي في الشرق الأوسط، وهذه المرة بثوب الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، التي ساعد خلال منصبه الأول على فرض الحصار عليها في قطاع غزة. والتقى بلير مجددا مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة.
وحسب صحيفة «يديعوت احرونوت» في نسختها العبرية الإلكترونية، نقلا عن وكالة الأنباء الروسية «سبوتينيك» فإن بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق دخل على خط المفاوضات بين إسرائيل وحماس بهدف معرفة مصير الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، وأحدهما يهودي إثيوبي دخل غزة بمحض إرادته وتحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي الذي يزعم أنه حاول ردعه ولم تفلح محاولاته، والثاني عربي من بدو النقب ولا يعرف بعد ما إذا كان مجندا في الجيش الإسرائيلي.
وقالت «احرونوت» إن بلير هو الوسيط الأول والوحيد حاليا بين إسرائيل وحماس لمعرفة مصير الإسرائيليين. وإن محادثاته مع مشعل تركز على معرفة مصير المحتجزين، في الدرجة الأولى، مشيرة إلى أن بلير التقى رسميا مع قيادة حماس لمناقشة هذه القضية ومحاولة التوصل إلى حل.
ورفض مسؤول إسرائيلي كبير الكشف لصحيفة «الوسيط الدولي» سواء هويته أو جنسيته، لكنه قال إنه وسيط دولي، خلافا لصفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، حيث كانت مصر وسيطا لكنها هذه المرة خارج لعبة الوساطة لأسباب داخلية مصرية.
من جهتها نفت مصادر في حركة حماس تقارير أفادت بأن المانيا تتوسط بين الجانبين لمعرفة مصير المحتجزين.