أعلنت الخارجية المصرية، أنها قامت بترجمة أسباب الحكم في قضية اقتحام السجون التي حكم فيها بالإعدام على الرئيس محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان المسلمين إلى اللغة الإنجليزية، ووزعتها على السفارات المصرية في الخارج والسفارات الأجنبية المعتمدة في القاهرة.
وذكر بلاغ صحفي للخارجية المصرية، أن هذا العمل يأتي في إطار جهودها المتواصلة لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر، حيث تمت ترجمة أسباب الحكم في قضية اقتحام السجون وذلك كما أودعتها محكمة جنايات القاهرة يوم (6|7) الجاري.
كما وزعت نسخاً على مراسلي الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية المعتمدين في مصر، حيث تضمنت أسباب الحكم الكثير من التفاصيل والمعلومات التي "تثبت بالدليل القاطع تورط الإخوان في أعمال من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في مصر"، على حد زعم الخارجية.
وكان قرار المحكمة ضد مرسي وقيادات الإخوان قد أثار انتقادات دولية صدرت عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا.
فقد أعربت الإدارة الأمريكية عن "قلقها العميق" بشأن الحكم ووصفته بأنه "مسيس". واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحكم "مذبحة للقانون والحقوق الأساسية".
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه البالغ من الأحكام الصادرة، وقال: "إن أحكام الإعدام الناتجة عن محاكمات جماعية قد تؤدي لآثار سلبية طويلة الأمد على المجتمع المصري واستقراره".
"نور" يحذر
من جهته حذر المعارض المصري البارز أيمن نور، عبد الفتاح السيسي من إعدام محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، مؤكدًا أنها "ستكون الخطوة الأخطر في حياة السيسي السياسية".
وأضاف نور في مقابلة خاصة مع الأناضول، "بالطبع كل الدم المصري حرام، والسيسي يحاول أن يشحن الرأي العام لتنفيذ الإعدامات، ومهما كانت قدرته على ذلك، فلن توازي خطورة إعدام مرسي". وتابع "إقدام السيسي على هذه الخطوة، وقراره بتنفيذ حكم الإعدام، سيكون الأخطر في حياته السياسية".
وبحسب نور، فإن النظام الحالي في مصر "لا يمتلك أي رؤية للحلول في البلاد، ولا يملك للبقاء في منصبه، إلا دفع الطرف الآخر لتصعيد العنف، وهو ما سيسفر عن إشعال النار بملابسه، وبالمصريين، وبالوطن".