قال الرئيس الأمريكي إن التراجع أمام تنظيم الدولة "أمر وارد"، مؤكداً أن الحملة الدولية ضد التنظيم لن تنتهي سريعاً.
وقال باراك أوباما للصحفيين في مقر البنتاغون بعد اجتماعه مع القيادة العسكرية بشأن العمليات ضد تنظيم "الدولة": إن "التراجع في ساحة المعركة مع داعش أمر وارد"، ولكن الولايات المتحدة وحلفاءها "سينتصرون في النهاية"، على حد قوله.
وأضاف أن واشنطن ستعمل مع حلفائها على هزيمة تنظيم "الدولة" والقاعدة، مستدركاً بالقول: "لسنا في حرب مع الإسلام"، ملقياً بالمسؤولية على عاتق "رجال الدين والباحثين المسلمين" لشرح مبادئ الإسلام "ووقف التحريض الطائفي في المجتمعات الإسلامية"، وفق تعبيره.
وأضاف أوباما، إن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعــش يجب أن تقوم به قوات محــلية على الأرض، مؤكداً أنه يمكن دحر التنظيم حينما يكون لأميركا شريك فعــال على الأرض.
وقال أوباما إن «داعش» خسر الكثير من المناطق التي سيطر عليها، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تجفيف مصادر تمويل التنظيم. وقد رأى مراقبون في تصريحات أوباما تنصلا من مواجهة "داعش" أو تبريرا للتراجع أمام التنظيم والتقدم الذي يحرزه سواء بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في سوريا والعراق أو في الهجمات الإرهابية التي طالت دولا خليجية وعربية وأوروبية كما جرى في (26|6).
وتعليقاً على برنامج التدريب الذي تقوده الولايات المتحدة لتأهيل متطوعين من العشائر العراقية لمواجهة تنظيم "الدولة"، أوضح أوباما أن "المزيد من المتطوعين السنة يتوافدون للتدريب في العراق"، مشدداً في الوقت نفسه على أن الحملة ضد مقاتلي تنظيم "الدولة" "لن تنتهي سريعاً".
وفي الشأن السوري، دعا الرئيس الأمريكي إلى انتقال شامل للسلطة في سوريا "لا يتضمن وجود الأسد، لإنهاء الحرب الأهلية"، معتبراً أن "الطريقة الوحيدة لوقف الحرب الأهلية في سوريا هي في تشكيل حكومة تحل محل نظام الأسد".