أعلن اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن إيران أبلغت تنظيم "الدولة" أنها مستعدة لدخول العراق لحماية المقدسات الشيعية.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن صفوي قوله: إن "إيران أرسلت هذه الرسالة إلى داعش قبيل تقدم التنظيم نحو المدن الشيعية المقدسة في العراق".
وكرر المستشار الأعلى للمرشد الإيراني تبرير التدخل العسكري الإيراني في العراق وسوريا بقوله: "لو لم تقدم إيران الدعم لسوريا والعراق لكان عليها أن تقاتل الإرهابيين عند حدودها".
يذكر أن مسؤولين إيرانيين أعلنوا مراراً أن تدخلهم في العراق وسوريا عسكرياً وأمنياً يأتي من أجل الدفاع عن أمنهم القومي، حتى لو كان على حساب إطالة أمد الحرب في هذين البلدين العربيين.
وكان محمد حسين صفار هرندي، المستشار الثقافي لقائد الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن أن "طهران مدينة لحلفائها في سوريا والعراق ولبنان واليمن؛ لأنهم يحملون وزر الجمهورية الإسلامية بمحاربة أعدائها ويبعدون سواتر الحرب من حدودنا آلاف الكيلومترات".
وكشف قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الشهر الماضي، أن تدخلات إيران في اليمن وسوريا تأتي في إطار "توسع خارطة الهلال الشيعي في المنطقة".
كما دعا اللواء رحيم نوعي أقدم، وهو من كبار جنرالات الحرس الثوري، في (10|6) الجاري، مليشيات "الباسيج" للتطوع من أجل القتال في سوريا والعراق؛ حفاظاً على الأمن القومي الإيراني، وقال: إن "إيران إن لم تقض على داعش في العراق وسوريا، فستحاربها في خوزستان (الأهواز) وحتى في طهران".
وطالب الباسيج بالتطوع من أجل "الدفاع عن الأمن القومي الإيراني ومقامات أهل البيت في العراق والسيدة زينب في سوريا"، بحسب الأدبيات الإيرانية التي تعتبر التدخل بقوات عسكرية في الدول الأخرى بأنه دفاع عن أمنها القومي.