أكدت مصادر سياسية باكستانية هروب الرئيس الباكستاني السابق، آصف علي زرداري، خشية القبض عليه بتهمة اختلاسات مالية قد تصل إلى مليارات الدولارات، خلال فترة حكمه الممتد بين 2008- 2012.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية للجماعة الإسلامية الباكستانية، عبد الغفار عزيز، في تغريدة على "تويتر": "بعد إلقاء القبض على أقرب معاونيه وأنباء عن اختلاس مليارات الدولارات، آصف زرداري وجميع أفراد أسرته يهربون إلى دبي لاحتمال توجيه اتهامات خطيرة إليه."
وشن زعيم حزب الإنصاف ولاعب الكريكيت العالمي السابق، عمران خان، هجوما على الرئيس الباكستاني السابق، وقال إن "زرداري هرب بعد أن امتلأت أرصدته في الغرب بأموال الشعب الباكستاني الفقير الذي يتضور جوعا، ويموت حرا لافتقاره لأبسط مقومات الحياة." حسب ما ذكره موقع "عربي 21".
وفي تصريحات تعكس انقلابا سياسيا، انتقد وزير الداخلية السابق ذو الفقار ميرزا، الذي كان عضوا بحكومة السند خلال حكم زرداري، هروب الرئيس السابق، متهما إياه بالتورط في عمليات فساد وغسيل أموال، ودعا الحكومة لملاحقته والتحقيق معه.
وأطلق المغردون الباكستانيون حملة مكثفة على "تويتر"، وطالبوا الحكومة بإعادة الأموال المنهوبة والقبض على زرداري.
يذكر أن زرداري قد اُتهم سابقا، حين كان وزيرا في حكومة زوجته بينظير بوتو، أواخر التسعينيات من القرن الماضي، باختلاس أموال ضخمة، إلا أن قانون المصالحة الذي وقعه الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف مع بوتو عام 2007؛ أسقط كل هذه الاتهامات، وهو ما سمح لحزب بوتو بالعودة، ولرموزه بالترشح للانتخابات والوصول إلى السلطة دون أية مساءلات قضائية. وأثيرت القضية مجددا خلال فترة رئاسة زرداري، لكنها توقفت لاحقا
ويشير مراقبون إلى أن دبي باتت ملاذا آمنا للهاربين من بلادهم سواء على خلفيات جنائية وأمنية مثل محمد دحلان وأحمد شفيق أو على خلفية فساد واختلاس أموال مثل أنجال الرئيس المخلوع صالح وعمر سليمان مدير المخابرات المصرية قبل وفاته عام 2012.