ساد الولايات المتحدة الأمريكية جدل واسع عقب نشر وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية وثيقة سرية تكشف استعداد الغرب وأمريكا لتحديث المفعلات النووية الإيرانية وتوفير بعض التقنيات النوية المتقدمة، مقابل توقف إيران عن الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الأسلحة النووية.
وأفادت وكالة «دويتشه فيله» الألمانية أن وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية حصلت على وثيقة سرية تحت اسم «التعاون النووي غير العسكري» من ثماني صفحات تكشف استعداد الغرب وأمريكا لتحويل إيران مفعلاتها النووية إلى الطراز الحديث، وتوفير بعض التقنيات النووية المتقدمة، وبالمقابل توقف إيران أنشطة البحث وتطوير تخصيب اليورانيوم وإلغاء الأنشطة الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الأسلحة النووية.
وأضاف التقرير أنه سيتم تحويل جميع المعدات اللازمة التي تتعلق بالمفاعلات الحديثة، لإيران، أيضاً.
وتنص هذه الوثيقة على مقترحات عديدة وامتيازات جديدة لحل القضايا المختلف عليها مع إيران، وتشمل «إنشاء شراكة دولية» لضمان «توفير مطالب إيران النووية» و«تنفيذ معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بشكل كامل» و«إلغاء إيران للأنشطة البحثية والتطويرية».
وستتم الموافقة على تواصل نشاط منشأة فوردو المثيرة للجدل في إنتاج النظائر النووية بدلاً من تخصيب اليورانيوم فيها، لكن من المرجح أن يعارض الكونغرس.
إلى ذلك، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي اد رويس إن إدارة اوباما تخفض من شروطها يوما بعد يوم، مشيرا إلى التقارير التي تفيد بأن إيران ستستخدم مفاعلها النووي تحت الأرض في فوردو لإنتاج النظائر المشعة، رغم مطالبات سابقة بإغلاقه.
وتتطلع إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى مهلة 30 حزيران/يونيو للتوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران.