قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "إن مجتمعنا الإماراتي نموذج عالمي للتراحم والتماسك والتآلف بين جميع فئات المجتمع وهذه ميزة بارزة نابعة من تمسكنا بسماحة الدين الإسلامي الذي يحضنا على التراحم وارتباطنا الوثيق بعاداتنا الوطنية والعربية العريقة .. إننا نريد للجميع في مجتمع الإمارات أن يكونوا جزءا من عملية البناء المستمر للوطن ولهذا نحرص دائما على تقديم الدعم لجميع الفئات بما فيها فئة الأيتام والقصر".
وأكد أن "دعمنا اليوم لن يكون دعما فرديا بل عمل جماعي بمشاركة مجتمعنا الإماراتي الذي نشأ وترعرع على حب الخير والعمل به .. هذا الشهر الفضيل يعتبر فرصة سانحة لنا جميعا لنساهم بجزء بسيط من أوقاتنا لتلبية احتياجات الأيتام والقصر وتعزيز دورهم كفئة فاعلة في مسيرتنا نحو التقدم .. وأنا واثق أن شعب الإمارات سيعمل بيد واحدة على بناء نموذج يحتذى به عالميا في مجال رعاية الأيتام والقصر".
وتأتي مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصر ضمن نهج الشيخ محمد بن راشد بإطلاق مبادرات مجتمعية خيرية في رمضان من كل عام.
وتعمل المبادرة على توفير الاحتياجات المختلفة للأيتام والقصر على ثلاثة مستويات تبعا للدراسات التي تتناول الاحتياجات الإنسانية ..ويتطرق المستوى الأول إلى الاحتياجات الاجتماعية التي تشمل العلاقات الأسرية واكتساب الأصدقاء ..أما المستوى الثاني فيتطرق إلى الاحتياج للتقدير ويشمل ذلك تقدير الذات والثقة والإنجاز ..كما يتطرق المستوى الثالث إلى الاحتياج إلى تحقيق الذات من خلال بناء روح الابتكار وحل المشاكل وتقبل الحلول.
وتوفر مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والق صر عدة محاور تعمل على تلبية المستويات الثلاثة من الاحتياجات من خلال مجموعة من الخيارات التي تتلاءم مع طبيعة الراغبين في التطوع في هذا المجال.
وتوفر المبادرة خيارات للأفراد والعوائل والمسنين للمساهمة في بناء شخصيات الأيتام والقصر وتوفير المستوى الأول من الاحتياجات الاجتماعية من خلال التفاعل مع الأيتام والقصر في عدة مجالات وفق تصورات متنوعة.