نظم عشرات اللبنانيين الشيعة وقفة احتجاجية ضد تدخل حزب الله اللبناني في الحرب السورية، معتبرين أن ذلك يشكل "خطراً" على الطائفة الشيعية ولبنان على حد سواء.
وتجمع العشرات من الشيعة اللبنانيين المستقلين؛ بينهم مثقفون وكتّاب وصحفيون وناشطون، في ساحة "رياض الصلح"، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، رافعين شعار "عملاً للوحدة ورفضاً للفتنة وتحييداً للبنان عن خط الزلازل في المنطقة"، يحملون الأعلام اللبنانية فقط.
وأعرب المعتصمون عن ألمهم لـ"تحريض بعض المواقع والقيادات اللبنانية لزيادة الخوض في الحرب السورية".
وشدد الحضور، يطلق عليهم أمين حزب الله، حسن نصر الله، اسم "شيعة السفارة"، على أن "تحقيق تلك الأهداف لا يتم إلا بالخروج من لغة التكفير والتخوين"، محملين "مسؤولية التعرض الأمني لأي فرد منا لمطلقي حملات التجني والتخوين بحقنا"، في إشارة إلى حزب الله.
من جهته قال مصطفى فحص، كاتب ومحلل سياسي، خلال الوقفة: إن "قول (لا) ولو من قلة عددية، له معنى كبير في مثل هذه اللحظة التاريخية الخطيرة"، معتبراً أن "المشاركين في هذا النشاط هم الأشجع، والأمر يزداد مع الوقت".
وشدد على "ضرورة تصاعد مثل هذه الأعمال في هذه الفترة بالذات؛ من أجل حماية لبنان والعيش المشترك، وحماية أبناء طائفة خرج بعضها من الحدود اللبنانية في حرب إقليمية لا ناقة لهم فيها ولا جمل"، في إشارة الى مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.
وأوضح أن هذه المشاركة "خطر على تلك الطائفة (الشيعية)، فضلاً عن مكوناتها الاجتماعية ولبنان".
من ناحيته، قال الشيخ عباس الجوهري، رئيس "اللقاء العلمائي اللبناني"، إن هذه الوقفة "جاءت درءاً للفتنة، وصوناً للوحدة اللبنانية والعربية"، مشدداً على أنها "تمثل صوتاً معارضاً لكل أشكال التدخل في محيطنا السوري".
وشارك حزب الله في عدد من المعارك إلى جانب النظام السوري منذ العام 2012، وأشهر تلك المعارك هي معركة القصير في محافظة حمص السورية.
وقد نشر تقرير دولي يتهم حزب الله بارتكاب جرائم حرب في سوريا، كما أن قتلى الحزب تجاوز 1000.
وقال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في أحد خطاباته، إن حزبه باق في سوريا ما دامت الأسباب قائمة.